مر وقت طويل منذ أن كتبت أنا أُسميه عام الورق متى ما إفترقت عن القلم صارت الأيام تتحرك بخفة و سرعة و كان هذا حُكمي، فقد إرتكبت خطيئة التحرر…
أنا مثقلة بأوراقي و أقلامي متى ما كتبت نصاً رُحت أتلقفه و أبتلعه بسرعه لا أحب ان تنسلخ أجزائي مني أو هكذا قُرر عني، التحرر بالنصوص خطيئة و هذا حُكم محكمةِ الورق متى تحررت من شئ و تركته هكذا دون إبتلاعه حَكم عليَّ بعامٍ من ورق، تتحرك فيه الأيام بخفه…
يلوح لي طيف الحُرية البعيد عني و القريب مني جدا…
يخطرُ لي كيف يقضي قاضي الورق حُكمه، لماذا كان تحرري خطيئة لماذا كُلُّما كتبت شيئاً و سمحتُ له بالإنسلاخ مني لا أغدو أعرفُني، من سيرافعُ عني من سيقرر أن الحريةَ حقي؟!…
ليس الآن على كُلٍ فهذا عام الورق الثاني من حُكمي….!
ريان النور