مدينة في الخاطر … حلايب
حلايب هي منطقة تقع على الطرف الشمالي الشرقي للسودان و هي احدي محليات ولاية البحر الاحمر السودانية مساحتها 20,580 كم2. توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين، أكبرها هي شلاتين وتضم في الجنوب الشرقي جبل علبة المنطقة كانت محل نزاع حدودي بين مصر والسودان، تتبع حلايب رسميا لجغرافيا السودان في خريطة العالم ويطلق عليها أحيانا المنطقة الإدراية لحكومة السودان و كان ذلك منذ عهد الاستعمار الانجليزي لمصر و السودان و تحديدا في العاو 1902م
مركز شلاتين يتميز بالثروة السمكية. وكذلك تتميز بخصوبة أراضيها التي تعتمد في ريها على كل من المياه الجوفية ومياه الأمطار.
قرى شلاتين
يوجد بمدينة شلاتين خمس قرى
قرية أبو رماد: 125 كم جنوب مدينة شلاتين
قرية حلايب: 165 كم جنوب مدينة شلاتين.
قرية رأس حدربة: 22 كم جنوب قرية حلايب.
قرية مرسى حميرة: 40 كم شمال شلاتين.
قرية أبرق: 90 كم غرب قرية مرسى حميرة.
يبلغ تعداد سكان حلايب حوالي 200 ألف نسمة معظهم من البجا ينتمون لقبائل البشاريين والحمدأواب والشنيتراب والعبابدة ويشاركهم قليل من الأمرار والرشايدة.
ان مشكلة حلايب انفجرت بعد الاستقلال تحديدا في 18 فبراير عام 1958عندما قام عبد الناصر بإرسال قوات إلى المنطقة وبطلب الراحل محمد احمد المحجوب انسحب و انتشرت قواتنا الباسله فى المنطقة حتى مدينة الشلاتين حيث الحدود الدولية المعروفة عند بئر الحوصية , حينها قد انسحبت القوات المصرية حتى قاعدة بئرنسي شمال مدينة الشلاتين بحوالى 65 كلم .
وقد حُسم الامر ولم يفتح ملف هذه القضية إلا عندما إستلمت حكومة الإنقاذ مقاليد السلطة فى السودان واكتسابها لعداء العالم و المجتمع الدولي فوجدت مصر بذلك فرصتها و نتيجة لضعف الحكومة و بصورة خاصة بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك و الذي اتُهم فيها حكومة الانقاذ فربما ساومت الحكومة علي ذلك ولكنها لا تملك شيئا لأن الحكومة في حد ذاتها غير شرعية اتت بانقلاب عسكري علي حكم ديمقراطي و نتيجة لذلك الضعف زحفت القوات المصرية جنوبا حتى وصلت إلى خط العرض 22 درجة شمال فى العام 1994م وأحكمت الحصار على مدينة حلايب حاضرة محلية حلايب من البحر الأحمر شرقا حتى منطقة سوهى بوادى العلاتى فى مساحة شاسعة تقدر بـ 18 ألف كيلومتر مربع وهذه المنطقة غنية بالموارد الإقتصادية من المعادن والذهب والبترول والثروة السمكية الهائلة والمقومات السياسية بالإضافة إلى الثروة الحيوانية والزراعية .
تعمل الحكومة المصرية بكل ما أوتيت من قوة مستغلة كل الظروف فى تمصير المنطقة وتغيير معالمها وتغيير هوية المواطن فيها بسياسة الترغيب والترهيب فى الوقت الذى كانت تقف فيه حكومة الانقاذ مكتوفة الأيدى لا تحرك ساكنا فليس لها حق تدعيه ولا باطل تنكره في صمت رهيب يندي له جبين كل سوداني غيور علي وطنه .أحكمت الحكومة المصرية قبضتها على مثلث حلايب المحتل نعم المحتل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانى وتعمل ليل نهار بكل قوة لبسط سيطرتها وهيبتها لدرجة ان مياه الشرب وتعينات وأدوية شعبنا المسلحة المحاصرة فى مدينة حلايب تخضع للتفتيش الدقيق والمزعج جدا والذى يستفز مشاعر كل من له مثقال ذرة من الوطنية والإنتماء لهذا التراب .
وكل ذلك يحدث أمام مرأى ومسمع المواطنين الذين يعملون فى البوابة فى صورة أقل ما توصف به السزاجة فى التعامل . ولكن ابناء السودان الحقيقيون سيستردون كرامة هذا الوطن و ان غدا لناظره قريب .