مقدم مقترح إعلان الاستقلال من داخل البرلمان.
والده ناظر عموم قبيلة البني هلبة العربية ووالدته فاطمة بنت الأمير عبد الرحمن أبو حبو.
وتعتبر قبيلة البني هلبة هي من القبائل العربية التي استوطنت في غرب السودان في منطقة دارفور ؛ وبني هلبة واحدة من الجماعات الكبيرة في دارفور الكبرى وتعتبر من مجموعة البقارة، جنباً إلى جنب مع الهبانية والرزيقات و التعايشة. ومنحت أراضي كبيرة (حاكورة) في جنوب دارفور من قبل سلاطين دارفور المستقلين. في 1980.
النشأة والميلاد:-
ولد بمدينة عد الغنم – عِد الفرسان حالياً- جنوب غرب مدينة نيالا. حيث ترعرع في كنف والده الناظر دبكة؛
و تشكلت شخصيته المتفردة من مشارب عدة كانت هي مقومات ومكونات البيئة التي تفتحت عيناه عليها وتمثلت في حفظ القرآن الكريم، حيث كان منزل والده الناظر دبكة مقصداً للحفظة والشيوخ. الفروسية، بكل ما تحمله من معاني الشجاعة والإقدام والنبل، والخيول كانت أحد أكبر إهتمامات المنطقة، ولا يخلو منزل من حصان أو أكثر، لذا فإن صهيل ورزم النحاس لا يكاد ينقطع عن الأذن، وذلك له ما له في شحذ وإيقاظ قيم الخير والفضيلة. إكرام الضيوف وحضور مجالس الأجاويد، سلوك المستعمر وغطرسته ساهم في تشكيل روح متمردة على الواقع ومناشدة للحرية.
مراحله الدراسية:-
تلقى تعليمه بمدرسة نيالا الأولية، ثم الفاشر المزدوجة، ومنها إلى الأبيض الأميرية، وقد فصل أكثر من مرة بمدرسة الأبيض الأميرية وأعيد لها، وذلك بسبب مواقفه وسط زملائه الطلاب المناهضة للمستعمر. لكنه أعيد بتوجيه من المفتش الإنجليزي بحجة مساعدة والده الناظر دبكة في إدارة شؤون القبيلة، وذلك حتى لا يرتاد الدراسة الجامعية.
العمل:-
كان عضواً في مجلس جنوب دارفور الريفي. ومحاسباً في مصلحة البيطري ومستشفى نيالا الملكي.
عمل بمصلحة الأشغال بنيالا. كان عضواً لعدد من مجالس إدارات الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع
التعاوني.
انتخب عضواً في أول برلمان سوداني عام 1954م عن دائرة البقارة غرب، وكان من أصغر النواب سناً، وانتخب أميناً للمال للإتحاد التعاوني القومي.
وكذلك انتخب سكرتيراً عاماً للإتحاد التعاوني القومي،
وعين رئيساً لهيئة مجلس الشعب الإقليمي لإقليم دارفور كما عين رئيساً لمجلس الشعب الإقليمي لإقليم دارفور.
أبرز المساهمات الوطنية:-
دوره الكبير في مناهضة المستعمر، فهو مقدم اقتراح استقلال السودان من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955م، والذي ثناه مشاور جمعة سهل، وتمت إجازة المقترح بالإجماع وأعلن الاستقلال من داخل البرلمان.
من رواد ومؤسسي الحركة التعاونية في السودان، وشارك بفكره وجهده في توطيد مفهوم العمل التعاوني في السودان. من رواد العمل السياسي والبرلماني، وله دور قوي في مناهضة المستعمر. من رواد العمل الأهلي في السودان، حيث كان مشاركاً أصيلاً في معظم المؤتمرات الأهلية.
إنجازاته : –
كُرِّم السيد عبد الرحمن دبكة من مختلف الأنظمة التي مرت على السودان، وأبرزها:
-منح وسام النيلين من الطبقة الأولى.
-منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.
-منح وسام الإنجاز السياسي.
إلا أن أرفع ما كُرِّم به هو حب وتقدير واحترام كل السودانيين.
وفاته:-
توفي النائب عبدالرحمن دبكة إلى رحمة مولاه بمدينة نيالا في يوم الإثنين الأول من فبراير عام 1988م.
1 تعليق
سيد من اسياد الامة السودانية ابطال وصناع التاريخ