الأنصارية التي أنقذت المهدية :-
الأميرة رابحة بنت الشيخ علي (رابحة الكنانية) من كنانة العريفاب، وهي قبيلة معروف اشتهرت بالكرم والشجاعة.
بطولتها في معركة راشد بك أيمن ديسمبر 1881 :-
راشد بك أيمن كان مديراً على مديرية فشودة وجبل قدير ليس بعيد عن فشودة الواقعة بالقرب من ملكال الحالية وقد لجأ الإمام المهدي إلى هذه المنطقة بعد أن قضى على الحملة التي أرسلت له في الجزيرة أبا ووجد تأييداً كبيراً بداية من الملك آدم أم دبالو حيث تمّت حماية الإمام في منطقه آمنة وفي غار اسمه ” بطن أمك ” في جبــل معروف. عموماً ناصره جميع السكان في مروره حتى منطقة قدير، والتف حوله عدد من الأنصــار المؤيدين المجاهدين كرافد معزز للجيش في منطقة قدير.
أراد راشد بك أن يفاجئ جيش الإمام بهجوم مباغت سريع حيث أصبح جيشه الذي قوامه (420) جندياً على أهبة الاستعداد للتوجه صوب قدير رأتهم الأميره رابحة الكنانية؛ وكانت بالمناسبه أنصارية ومن (مُريدي المهدي) فأسرعت تقصد الإمام تواصل الليل بالنهار وقطعت المسافة جرياً على قدميها حافيه طيلة يوم كامل حتى أدمى قدماها عند وصولها الأمام المهدي، وكشفت النقاب عن خطة الأعداء الذين أردوا أن يأخذوا جيوش المهدي على حين غرة ويقضوا عليهم ليظفر راشد بك أيمن بحسن الأحدوثة وربما يترقى إلى منصب رفيع وكان يمني نفسه بسحق الثورة المهدية تماماُ وهي في مهدها.
حينها لم يقلل الإمام المهدي من النبأ الذي حملته رابحة الكنانية بل صدقها، وشرع على الفور في تجهيز جيشه وعندما وصل الأعداء في ديسمبر 1881م ذهلوا حين وجدوا جيوش المهدي على أهبة الاستعداد وكامل الجاهزية ولم يصبح الصبح حتى انتصرت قوات المهدي نصراً مؤزراً على راشد بك الذي أصبح جتة هامدة وحوله رجاله الموتى ولم ينج منهم سوى عدد قليل فرَّ ليحمل النبأ المدوي للخرطوم؛ ويرجع الفضل في ذلك إلى رابحة الكنانية التي لولاها لباغتت قوات راشد بك قوات الإمام المهدي في جنح الليل وفي تلك الحالة كان من الممكن القضاء على الثورة المهدية في تلك الموقعة. نعم تستحق الأميره رابحة الكنانية أن تسمى باسمها إحدى المؤسسات التعليمية الكبيره فقد لاحظت عدة مدارس تحمل اسمها في كردفان الكبرى، والخرطوم، وأم درمان.
فهي لا تقل شأناً عن المجاهدات والمناضلات اللاتي سطرن أسماءهن بأحرف من ذهب في تاريخ السودان، وتم تخليد ذكراهن في العديد من مدارس البنات وفي إطلاق أسمائهن على الشوارع في عاصمة بلادنا. وحوت أخبارهن الكتب والمجلدات.. نعم الأميره رابحه الكنانية وهي اسم بارز في تاريخ السودان المشرف.
2 تعليقات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم رابحه الكنانيه أحفاد و انا احد احفادها الكثر احفادها من سكان ام درمان في ابوروف و ود نوباوي مكان عاشت بقية حياتها و توفت سنة ١٩٦١و دفنت في مقابر احمد شرفي في حوش يخص موتى ال المهدي و أصحابه المقربين
قصة وجودها في إم درمان تزوجت مجاهد لقب لاحد قواد المهدي اسمه حسين كنه ولدت بنتين زينب و عائشه.. زينب جدتي ام امي و عائشه جدتي ام ابي
شكرا لهذا المقال الرائع الماتع
لكن سؤال هل كانت لرابحة الكنانية صورة فتوغرافية
ان وجدت ارجو تأكيد ذلك ومصدر تلك الصورة اين اسرتها هل لديها احفاد وعائلة بمنطقة النيل الابيض
ناهد ادريس صحفية مهتمة بتاريخ المرأة