#يسألونك_عن_العلمانية
العلمانية هي التي فسحت المجال للمنطق وكافة العلوم بالتطور.
لولا العلمانية لاضاع علم المنطق !!
العلم كما نعلم هو ميدان يبحث في مختلف جوانب الحياة بصفتها نسقاً متكاملاً … وهو أحد أهم ميادين النشاط البشري، لكن للعلم منطقه … منطق العلم … تعبيره اللاتيني لوجيك إذن اللوجيكا هي المنطق العلمي.
والمنطق العلمي يرفض أي منطق آخر لا يعتمد على المعرفة والإثبات المدرك، وليس بالاعتماد على اللغو والحكايات والتخيلات مهما كان مصدرها ومهما كان تقييمها عظيماً من البعض.
لا توجد ظاهرة في الطبيعة أو الحياة أو العلوم أو المجتمع … أو عالم السياسة … لا تفسير لها … قد يكون تفسيراً ناقصاً … لكن له أُسسه التي تقود الى اكتمال معرفة الظاهرة.
من هنا أهمية الفلسفة أيضا لأن الفلسفة هي انتصار العقل على النقل والتأويل
اتركوا الحكايات للعجائز … لا شيء يخسرونه ولا شيء جديد يكسبونه.
أما أبناء الجيل الجديد فقد يخسرون عقولهم وتقدمهم نحو القمة اذا لم يجعلوا من المنطق العلمي مقياساً للحقيقة وقاعدة عقلية في قبول أو رفض الطروحات المختلفة.
سؤال .. هل الدول العلمانية منعت الناس من إقامة الدين والتعامل به !؟ الإجابة لا
هل الدول الإسلامية العلمانية مواطنيها كفار ويسعون في الأرض الفساد بسبب علمانية الدولة ؟ الإجابة لا
بل وجدنا انها اصبحت باب مفتوح لكل الطوائف الدينية والمفكرين … وكل شخص فيها يمارس شعائره كما يريد !!
حقيقة الدين لا يتعارض مع العلم … لكن دين الموروثات يتعارض.
الإسلام دين العقل والفطرة والاخلاق الحميدة.
نقطة لابد أن نفهمها…
وهي أن القرآن صالح لكل زمان ومكان … ورغم ذلك نصر على تفسيرات الكتب القديمة وتفسيراتها متجاهلين أننا في قرن افضل منهم و معطياتنا الكونية افضل منهم !
وبعد كل ذلك يأتي شيخ هزل الفكر يدعي انك لا تفقه شيئاً إلا بهم وأنهم أفضل منك وانك ضال إلا بعلمهم المستنير!!
مع العلم ان عقليتهم توقفت عن التفكير خارج تلك الكتب !! لخوفهم من التفكير خارج الصندوق !!
رغم أخطاء تلك الكتب في فهم الدين وخلق عقيدة بمخيلتهم الفكرية واجتهادهم … ولكن لهم اجتهادهم ولنا اجتهادنا، فلهم عصر مضى ولنا عصرنا الحاضر ومستقبل آتي، وكل عصر بمطالبه ومعطياته، فتلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولنا ما كسبنا.
ناهيك عن الأحاديث الدخيلة التي تم الافتراء فيها على الرسول (صل الله عليه وسلم) لغسل العقول وتخويفها بأسم الدين، بعدم التفكير خارج الصندوق !! وجعلهم كالقطيع في إتباع المشايخ وسيطرتهم !!
هذا يدل على أن بعض السلفيين (سطحيين) مُتناسين أن هناك بعض البشر يُحبون السيطرة على عقول الناس بإسم الدين كما فعلت الدولة الأموية والدولة التي تليها والتي تليها .. الخ !!
وأن لكل دولة مشايخ وعلماء يخدمون أجندتها باسم الدين ويستغلون إيمان الناس لقيادتهم بالعاطفة الدينية لمصلحتها الخاصة !!
ورغم كل ذلك ما زلنا نتخوف من العلمانية لأنها تضع الدين في عاتق الكنائس والمساجد والمعابد، والترويج لها بأبشع الصور بأنها كفر وزندقة !! وكل ذلك خوفًا من فقد أماكنهم الرفيقة وملكهم المتوارث !!.
Copyright secured by Digiprove © 2021 Ashraf Eltom