ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﺷﺎﻋﺮ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ 1948 ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺃﺏ ﻗﺪﻭﻡ ﺭﻳﻔﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﺔ، ﻭﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ 2 ﺃﺑﺮﻳﻞ 2014 ﻓﻲ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺘﻠﻴﻒ ﺍﻟﺮﺋﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ 2004.
ﺍﺷﺘﻬﺮ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻛﻔﺎﺡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﻧﻀﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﺒﺮ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﻻﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪّﺓ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺟﻌﻔﺮ ﻧﻤﻴﺮﻱ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻓﻲ 1989ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺩﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺘﻴﻦ.
ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ : ” ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻳﺎ ﻣﺮﻳﻢ، ﺍﻟﺴﻨﺒﻼﻳﺔ، ﺍﻟﺤﺮﺍﻣﻲ، ﺍﻟﻐﻮﻳﺸﺎﻳﻪ،ﺍﻟﺴﻨﺒﻼﻳﺔ، ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﺭ، ﺃﻭﻋﻚ ﺗﺨﺎﻑ .” ﻭ ﺗﻐﻨﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ على رأسهم محمد وردي و محمد الأمين ﻭ العديد من ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
ﺑﺮﺯ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﻛﺸﺎﻋﺮ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺿﻊ ﺑﺼﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺛﺮﻯ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ ﺑﺎﻷﻏﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ؛ ﺇﺫ ﻳﺸﻴﺮ ﻧﻘﺎﺩ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻨﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺎﻥ، ﺃﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.
ﻭﺷﻴّﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 2 ﺃﺑﺮﻳﻞ 2014 ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻨﻊ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﺳﻤﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻭﻗﺎﻣﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ، ﻋﺎﺵ ﻭﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ.
ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭعمله:
ﺗﻠﻘﻰ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻮﺍﻡ 1958ﻡ ﺣﺘﻲ 1962ﻡ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺛﻢ ﻣﻌﻬﺪ ﻣﺮﻳﺪﻱ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ. ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻌﻠﻤﺎً ﻓﻲ الأول من أبريل ١٩٦٨ ﻭﻋﻤﻞ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻓﻲ 1968ﻡ ﻣﻌﻠﻤﺎً ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ.
ﻓُﺼِﻞ ﺗﻌﺴﻔﻴﺎً ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺧﻼﻝ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻋﻤﻠﻪ. ﻭﺭﻏﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﺘﻜﺮ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺗﺪﺭﻳﺴﻪ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻣﺴﺮﺣﺘﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺸﺮﻓﺎً ﺗﺮﺑﻮﻳﺎً ﺑﻤﻜﺘﺐ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﻂ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺤﻜﻮمية.
ﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻷﺣﻔﺎﺩ ﺇﺑﺎﻥ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻓﺼﻠﻪ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻲ . ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1983ﻡ ﻭﺣﺘﻰ ﻣﺎﺭﺱ 1985ﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻞ ﺇﺑﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﺣﻔﺎﺩ ﺍلإبتدائية ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ. ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﺼﻞ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻧﻘﻼﺏ” ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ” ﻋﺎﺩ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﺣﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 1993 ﻭﺣﺘﻰ
1995ﻡ ﺛﻢ ﺍﻋﺘﻘﻞ، ﻭﺑﻌﺪ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﻋﻤﻞ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍلأﺣﻔﺎﺩ ﺍلإﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ 1996ﻡ 2000م.
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﺣﻔﺎﺩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ ﻋﺎﻡ 2001 ﻭﺍﻟﺘﻲﻋﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2005ﻡ . ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﻣﻨﺤﺘﻪ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺣﻔﺎﺩ ﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ﺍﻟﻔﺨﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2012ﻡ.
ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ:-
ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﺷﺮﻳﻒ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ إﺗﺤﺎﺩ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1968ﻡ، ﻭﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1970ﻡ.
ﻛﺎﻥ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ لإﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﻣﻨﺎﺀ، ﻭﻋﻀﻮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ.
ﻗﺎﺩ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻋﺪﺓ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ، ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﺢ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻓﻘﺮﺍً، ﻭﻫﻲ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻧﺸﻄﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺑﺎﻟﻌﺎصمة.
ﺗﺮﺟﻤﺖ ﻟﻪ ” ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ” ( Amnesty International ) ﻋﺪﺓ ﻧﺼﻮﺹ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻟﻌﺪﺓ ﻟﻐﺎﺕ، ﻭﺳﻮﻗﺘﻬﺎ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳﺠﻨﺎﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻨﻪ ﻭﺗﺮﺟﻤﺖ ﻟﻪ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺁﻓﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﺗﺶ (Africa Watch )، ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ” ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ” ( Index on Censorship) ، ﻭﻧﺎﻝ ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ ” ﺍﻟﻘﻠﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ” ( Pen International ) ، ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺁﻓﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﺗﺶ، كما كان للشاعر تأثير واضح في ثورة ديسمبر التي غيرت تاريخ السودان الحديث، وكانت كلماته يناضل بها كل ثائر في الثورة العظيمة.