في حقبة التايشو ( فترة زمنية في التاريخ الياباني من العام 1912 إلى 1926 تزامنا مع عهد الإمبراطور تايشو) جرت أحداث Kimetsu no Yaiba أو ما يعرف بقاتل الشياطين
أحداث جمعت بين البشر و الشياطين آكلي البشر، دائما ما كان مسمى الشيطان يرمز لقوى مظلمة شريرة تخلو من كل القيم الإنسانية، ولكن هنا كان الإستثناء واضحا كما جاء في مقولة (لكل قاعدة شواذ)، فكان الشيطان ذات يوماً بشراً عادياً ولكنه تحول إلى شيطان بعد أن باع روحه للشيطان نفسه، و كلما تغذى على بشر كلما زادت قوته واكتسب قدرات مظلمة وبالمقابل فقد إنسانيته حتى إن بعضهم نسي تماماً ما كان عليه عندما كان بشراً، لو علمت بالسبب من هذه المقايضة مع الشيطان هل كنت لتغفر لهم ام لا، وهل ترى أن الغاية تبرر الوسيلة..!
بدأت أحداث القصة في فصل الشتاء القارس في عمق الغابة (حيث يعيش بطل القصة تانجيرو) كان يحمل أخته المصابة بجروح بالغة محاولاً الوصول إلى القرية حيث إعتاد الذهاب لبيع الفحم.
بعد وفاة والده كان تانجيرو البالغ وقتها من العمر الثالثة عشر هو المعيل لأمه و إخوته الخمسة الذين عاشوا بسلامٍ و إطمئنان حتى تلك الليلة التي ذهب فيها تانجيرو إلى القرية كعادته مودعاً إخوته مقتنعاً في قرارة نفسه أن الأيام المشرقة لا تدوم و البرد القارس لا يدوم كذلك، عندما أتم ما جاء إليه و قرر العودة و قد حل الظلام أتاهـ ذلك الرجل العجوز ومنعه من العودة إلى البيت في هذا الليل محذراً تانجيرو من الشياطين التي تتربص في الظلام، و قد وافق تانجيرو مع إنه لم يرى تلك الكائنات قط و بدأ يسأل الرجل العجوز عنها و هل بإمكانهم دخول المنزل ام هم يتربصون بالخارج فقط؟ هل سينتهي بنا الحال جميعا بأن نؤكل؟ لكن الرجل العجوز وضح له أن هناك من يسعى لحماية البشر جماعة يعيشون للقضاء على الشياطين.
نام تانجيرو مطمئنا تلك الليله لكنه علم بأن السعادة عندما تصل لنهايتها فهي تحمل رائحة الدماء و هذا ما وجده تحديداً عندما عاد لبيته صباح اليوم التالي ليجد أفراد عائلته قد قُتلوا ولكن من بينهم كان جسد نيزكو أخته الصغرى لايزال دافئا فالروح لم تفارقها بعد وقرر أخذها للقرية لعله يجد المساعدة لأخته المصابة بجروح عميقة، حملها على ظهره و ركض نحو القرية بكل ما أوتي من قوة مع إن الهواء البارد والجليد لم يكونا في صالحه لكنه أكمل المسير حتى حدث ما لم يتوقعه…
مصدر القصة:
كانت بدايتها مانغا مصورة للمؤلف (المجهول الذي لم يفصح إلا عن اسمه حتى جنسه لا يزال غير معروف إن كان ذكراً أو انثى) لكني سمعت بأنها أنثى Koyoharu Gotouge (كويوهارو قوتوجي) مكونة من 12 فصل لم يتم تأديتها كلها فقط السبع الأوائل منها، فكانت أول ستة فصول متمثلة في مسلسل تلفازي والفصل السابع جاء كـفيلم مكمل للمسلسل وعرض إلى الأن في دور السينما فقط بعنوان Demon Slayer: Kimetsu no Yaiba the Movie: Mugen Train وتم الإعلان مؤخراً عن الموسم الثاني الذي سيتم إطلاقه هذا العام 2021.
جاء المسلسل في 26 حلقة والذي فاز بـعدة جوائز تبعاً لحفل توزيع جوائز كرنشي رول ( الذي سبق و تحدثت عنه تجدونه في هذا الرابط ) لعام 2020 من إخراج ستديو Ufotable، فقد فاز بأفضل أنمي من العام 2019 ، و فاز بجدارة بجائزة أفضل فتى تانجيرو كامادو (أحد أهم الشخصيات في القصة) و أيضا نال المسلسل جائزة أفضل مشهد قتالي على مشهد قتال تانجيرو و أخته الصغرى نيزكو ضد رووي أحد أقوى الشياطين في السلسله.
حسب تقييم IMDb :
كان تقييم معظم الحلقات عالياً مثل الحلقة التاسعة عشر بعنوان ( Hinokami ) (The God of Fire) آلهة النار التي كان تقييمها 9.8 وهي الحلقة التي جاء فيها المشهد القتالي الفائز بجائزة كرنشي رول،
والحلقة التي تسبقها ال18 بعنوان (A Forged Bond) بمعنى علاقة مزيفة (يقصد بها تلك التي كانت بين رووي و عائلته من الشياطين) حازت على تقييم 9.3، وغيرهم من الحلقات الممتعة.
ختاما، أريد أن أشير إلى مدى روعة الخلفيات الموسيقية وتأثيرها النفسي الجميل الحزين، و أيضاً أغنية المقدمة التي أكاد استمتع بها مع كل حلقة كأنني أسمعها لأول مرة لمغنية البوب اليابانية ليزا LiSA بعنوان ( إضغط على الرابط للوصول للأغنية ) Gurenge أو زهرة اللوتس الحمراء ليكون لها نصيبها في التميز لتأخذ المرتبة الثانية في قائمة The Billboard Japan Hot 100 و أيضاً احتلت المرتبة الأولى على قائمة Japan Hot Animation .