مرة أخرى يعود زيدان ليثبت أنه ليس مدرب عادي بل أنه مدرب ذكي جداً ففي ظل غياب سبعة لاعبين أساسيين فيهم عمود الدفاع الرئيسي راموس ومدفع الهجوم الأول كريم بنزيما عرف كيف يكسر شفرة الطليان وفي عقر دارهم ، زيدان الذي لم يخسر ابداً في إيطاليا طوال مسيرته التدريبة يثبت أن من رحم معاناته يولد إبداعه التكتيكي.
في مباراة كان نجمها الأول فيرلان ميندي المدافع الأيسر للنادي الملكي الذي تسبب في طرد مدافع اتلانتا في الدقيقة السابعة وسجل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من وقت المباراة بعد معاناة دامت 85 دقيقة من محاولات فك الترسانة الدفاعية التي صنعها الميراتزوري والتي انتهجها طوال فترة المباراة دون اي محاولة جريئة نحو مرمى كورتوا .
لكن زيدان عرف كيف يسيطر على المباراة في ظل كل هذه الغيابات بإعتماده على الحرس القديم في وسط الميدان الذي كان حكراً على مودريتش وكروس بحكم خبرة الأبطال وثقة المستر الدائمة فيهم التي جعلتهم يأكلون شبان اتلانتا وهم الأصغر سناً .
الريال كان حاضراً في الموعد وفعل ما يجب وهو الآن الممثل الأمثل لإسبانيا في هذه الجولة بعد تعثر نادي برشلونة واتلتيكو مدريد، فهل سيحصد ثمار ما زرعه في هذه الجولة؟، خصوصاً وأن معظم الغيابات الحاضرة الآن ستكون جاهزة لمباراة الإياب .
لكن لا ضمان لكرة القدم فقبل هذه المباراة الكل كان يرشح نادي اتالانتا الحصان الأسود هذا الموسم للنيل من البلانكا الملكي ولكن أتت الظروف بغير ذلك، لذلك دوري الأبطال هو دوري المفاجآت والأمتع دائماً وابداً . فالنتابع ونستمتع…
