الثوب كلمة تطلق على كل مايغطي الجسم ويستره ، وتطلق على اللباس أو الزي أما الثوب السوداني وهو ما تلبسه المرأة السودانية بغرض الحشمة ، ولقد مر الثوب السوداني بالعديد من التطورات شكلاً ولونا وخامة وارتبط ذلك بالمتغيرات الصناعية والثقافية والاقتصادية والمجتمعية،
وأول من لبس الثوب كانت الكنداكة أو الملكات قبل 10 ألف عام والثوب كان مصمم بغرض الحشمة وكان يعكس المكانة الاجتماعية، وبدأ صفوياً ثم تأثر الثوب في الخمسينات بتطور صناعة النسيج طوره الكوريون ثوب الزراق أو النيلة لون نيلي ثم جاءت الطرقة ثم ثوب الكرب الذي جاء كنتاج لتطور التجارة المشتركة مع مصر وكان يجلب من صعيد مصر ثوب (النقادة) وتغنى به الفنان محمود عبدالعزيز قائلا :
ياتوب الكريب الجابوك في الاشارة لمصر وأهلها من التجار
ومع تدهور النسيج ظهرت الثياب السويسرية وهو ثوب توتل قوي الفتلة ورقيق وهذه الخفة تظهر تأثيرات المعايير الأجنبية للحشمة وهي أكثر تساهلاً وجاءت الغلبة لحسن التصنيع وجودته وإن خانته المعايير .
وجاءت ايطاليا بثوب الراتي نقوش داكنة مع لمعة واسهمت الهند في شيوع ارتداء الثوب السوداني فكانت تأثيرات على المعايير الجمالية وهي ثياب مزركشة ورخيصة .
وجاءت تسميات الثياب السودانية من منطلقات سياسية مثل الاستقلال الذي يعكس ألوان علم السودان القديم الازرق والأصفر والأخضر على الترتيب من أعلى الى أسفل وثوب عيون زروق السياسي المشهور وثوب لوممبا وجاء ثوب الكادر للعاملات السودانيات بالمالية في تلك الفترة .وجاء اسم الشبح توافقاً مع موديل عربات وبعضها انطلق من التقنيات الاتصالية كثوب الدش وبعضها لاسم مسلسلات مثل البرادعي .
طريقة لبس الثوب السودني تتأثر وفق المناطق فالجدعة يمين في وسط السودان والجدعة يسار غرب السودان وتاثر اللبس بطبيعة نشاط المرأة في الحقول وغيرها من انشطة بدنية كالطحين ودق البهارات حيث يوجد مكان للطفل أما م المرأة أو على ظهرها .
يوجد توب مرقة وتوب رقيص للعروس وتوب سهرة للمجاملات وتغلب عليها الحشمة عدا ثوب رقيص العروس وهو ذي طابع استعراضي وداخل البيوت ويوجد توب للبكا وتوب للحداد وللعدة وله لون أبيض كما يكون الثوب مرتبطا بالمراحل السنية فهو سادة للأكبر سناً ومشجر للأصغر .
التوب السوداني ليس مظهراً فقط فهو مخبر تنسج خيوطه من عبق الموروث وتتشابك الوانه من حداثة الحاضر فهو حشمة ووقار وهو فن وجمال وهو عز وافتخار .