أرتداء شعار الهلال حلم أي لاعب فى المجال وتسجيلى كان رغبة وليس بسسب المال
سؤ الطالع وتمرس الوداد حرمنا من معانقة كأس الأبطال وجلبه لقلعة الهلال
طارق منحنى الكبتنية حتى أختم مشواري بأفضل ذكري فى القلعة الهلالية
السمؤال وعابدين من أميز اللاعبين والاغتراب منعنى التواصل مع حبيب الملايين
حاوره : أبوبكر أحمد محمد
بدأ حياته الرياضية شبلا يافعا فى فريق أشبال الثريا سابقا (حلة حمد ) حاليا فى ميدان عقرب ، ثم الى الفريق الاول بالثريا ، لتلتقطه أعين الكشافيين الفاحصة ، ويتم أختياره لتيم الناشئين المشاركة فى كأس العالم بايطاليا سنة 90، تحت سن 17 سنة ، رفقة النجوم الكبار ، مصطفى كومى ،عاكف عطا ، خالد أحمد المصطفى ،أبراهومة ، ونخبة من النجوم فى ذلك الوقت، ثم عاد الى فريقه الثريا ، بعد أن كان نجما بارزا فى المونديال فى خانة الطرف الايمن ، ليخطف الانظار من الجميع ، ويصبح محط أنظار جميع الاندية ، الا أن الاستاذ الاعلامى الكبير الاستاذ على الريح ، والذي كان وقتها اداريا فى نادي الثريا ، اصر أن يقيد اللاعب فى كشوفات نادي الهلال ، وتكللت مجهودات الاستاذ على الريح بالنجاح بعد أن اتسقت رغبة اللاعب والاستاذ على الريح ، فى التسجيل للهلال ، ليتم تسجيله رفقة النجوم الكبار فى كشف الهلال (مجلة السودان ) جلست الى نجم الهلال والمنتخب الوطنى عصام على الريح واجترت معه ذكريات الأيام الخوالى فجرت منه بالمحصلة التالية عبر هذه المساحة
متى تم تسجيلك فى نادي الهلال ؟
تم تسجيلى فى نادي الهلال أواخر العام 1992 بعد العودة من بطولة كأس العالم للناشين فى ايطاليا ، حيث تم ترشيحى بواسطة الهرم الاعلامي الكبير على الريح ، الذي كان اداريا بفريق حلة حمد الذي كنت انشط فيه ، حيث قادنى الى ارتداء شعار الهلال بعد الاتفاق مع إدارة الهلال آنذاك .
كم كان العائد المادي وقتها ؟
سجلت فى الهلال بستين جنيه سودنى وكان مبلغ محترم فى ذلك الوقت .
صف لنا شعورك وانت تنتقل من نادي فى الدرجة الثالثة الى نادي الهلال العظيم ؟
طبعا الانتقال من فريق فى الدرجة الثالثة الى نادي عريق وكبير بحجم نادي الهلال هى بمثابة حلم لاي لاعب كرة قدم ، وانا بعتبر نفسي من اللاعبين القلائل الذين حظو بهذا الشرف العظيم والنقلة النوعية فى مسيرة اي لاعب ، سواء كان فى الوقت الحالى أو فى ذاك الزمن ، وفى ذلك الوقت تعتبر خطوة كبيرة نظرا لنوعية اللاعبين الموجدين فى الهلال ، والذين صنعو تاريخ الهلال الكبير فى التواجد فى نهائى البطولة الافريقية للأندية الابطال .
على ذكر نهائى الابطال 92 وبما انك لاعب جديد هل شاركتا فى تلك المباراة ؟
نعم شاركت فى نهائى الابطال 92 أمام الوداد البيضاوي المغربي لمدة ربع ساعة فى لقاء الاياب بامدرمان والذى انتهى بالتعادل بدون أهداف ، وكانت الاصابة قد منعتنى من لقاء الذهاب الذي انتهى بخسارة الهلال فى المغرب ،واذكر اننى كنت فى ذلك الوقت لاعبا جديدا فى الفرقة الزرقاء ، لم اكمل موسم الاول مع الازرق ووجدت نفسى اللعب امام عمالقة فى الكرة الافريقية وبحمد الله بثقتى فى نفسى والتوفيق من الله اجتزت أمتحان النهائى بامتياز بشهادة الزملاء والمحللين فى ذلك الوقت رغم خسارة البطولة لصالح فريق الوداد المغربى .
ماهى أسباب خسارة الهلال للبطولة رغم أنه كان الاقرب ؟
خسارة الهلال للقب 92 كان مرده لسؤ الطالع الذي لازم الهلال فى المباراتين الذهاب والاياب ، حيث ادي لاعبى الهلال المباراتين برجولة كبيرة وحماس منقطع النظير فى سبيل معانقة الاميرة السمراء لكن الحظ حرمنا من التتويج ، اضف الى ذلك تمرس الوداد على المستوي الافريقي وضمه لنجوم كبار على مستوي القارة على قرار الداودي والمحترف نجاي ، كلها عوامل ادت الى خسارة الهلال لذلك النهائى .
الاصابة بالرباط الصليبى هل كانت السبب فى مغادرتك لكشوفات الهلال؟
الاصابة على مستوي الرباط الصليبى فى ذلك الوقت كانت بمثابة نهاية مسيرة اي لاعب يتعرض لها ، حيث كان الجمهور فى ذلك الوقت يقول لللاعب المصاب بها ب (ده انتهى ) على اعتبار أن الطب الرياضى فى ذلك الوقت لم يكن متطور كما الان حيث أصبحت مثل هذه الاصابات تعالج (باشعة الليزر) ، بعد تعرضى لتلك الاصابة لا انسى الوقفة الكبيرة من ادارة الهلال فى ذلك الوقت بقيادة الحكيم طه على البشير وعمر البكري ابوحراز حيث تم ارسالى الى مصر للعلاج ، وخضعت الى عملية جراحية ناجحة وخضعت للتأهيل مع نادي المقاولون العرب وواصلت التأهيل فى السعودية والسودان مع دكتور الهلال بقادي حتى عودة الى كشف الهلال من جديد بعد سنة كاملة
اصرار ادارة الهلال على تسجيلك للمرة الثانية بعد الاصابة ماذا يعنى لك ؟
ادارات الاندية فى ذلك الوقت كانت تقدر المواهب الكبيرة فى كرة القدم ، وكان الوفاء هو العنوان السائد سؤاء للاعبين أو الادارين ، واحسب انهم اعادو تسجيلى ثقة فى موهبتى الكروية وعشقى الكبير لنادي الهلال ، ومن هذا المنطلق احترمت رغبتهم فى اعادت تسجيلى على الرغم من التحفظات الكبيرة التى كنت أحتفظ به لنفسى فى انتظار كشفها لشعب الهلال فى الوقت المناسب ، واعدت تسجيلى فى العام 1993 حيث وجدت بالفريق عدد من المواهب الشاب المحترمة على غرار السادة وحمد كمال وهيثم مصطفى .
ماذا حدث بعد ذلك ؟
كما قلت لك انفا كان لدي تحفظ بقرار عودتى للهلال من جديد ، ولكن احتراما لرغبة كبار الهلال اعدت تسجيلى ارضاء لهم ، ولكن فى غرارة نفسى اعرف أن الاصابة كان مؤثره على وعزمت على أن لا امسح تاريخى الكبير والجميل مع نادي الهلال باداء لا يتناسب مع فريق بقيمة الهلال ،واثرت أن تحفظ الجماهير تاريخى وادائى مع الهلال بأحسن صورة ، فبعد أن لعبت للهلال قرابة التسعة أشهر طالبت الادارة باخلاء خانتى للاعب الشباب المتوهج فى ذلك الوقت منير البلة ، وعلى الرغم من رجائتهم لي بعدم اتخاذ القرار والتراجع عنه ، الا اننى كنت مصر على قراري بأن اخلى خانتى لمن هو أفضل منى بعد الاصابة خدمة للكيان وحفظاُ لتاريخى الكبير مع الهلال
لديك قصة مع شارة القيادة فى نادي الهلال ارويها لنا ؟
قصتى مع شارة القيادة فى نادي الهلال تبين لك عظمة الجيل الذي كنا نلعب فيه ، سوا أن كان من جانب الاداريين او اللاعبين ، ارتديت قيادة الهلال بطلب من كابتن الفريق فى ذلك الوقت طارق أحمد أدم الذي طلب منى حمل شارة القيادة فى جميع مباريات الهلال وحتى نهاية الموسم ، تكريما لى لاننى قررت أن اغادر الهلال فى ذلك الموسم ، ولك ان تتخيل كيف كان شعوري فى ذلك الوقت وتبين لك مستوي الروح التى كانت يتمتع بها الفريق الهلالى وعظمة الجيل العظيم لنادي الهلال
بعد الشطب من الهلال هل واصلت لعب كرة القدم ؟
نعم لعبت فى الامارات العربية المتحدة وخضت تجربة احترافية عبر نادي بنى ياس ولعبت دوري المؤسسات ، واذكر أننى زاملت الزين أدم وهيثم مصطفى وحمد كمال بعد أن تم شطبهم لموسم فى العام 99 وبعد العودة للسودان ، لعبت لفريق شمبات الذي كان يعانى فى الهبوط من الدوري الممتاز ، واعده للدوري الممتاز رفقة زميلى مصطفى اقجى وواصلت مشواري حتى العام 2003 واعلن اعتزالى لكرة القدم
ماهي خططك بعد اعتزال كرة القدم وهل تنوي دخول عالم التدريب ؟
الخطط والتحديات كبيرة وكثيرة ، نأمل ونتمنى من الله أن يحققها ، سلكت التدريب قبل فترة بنادي حلة حمد ، وتوقفت نسبة لظروف العمل خارج السودان ، وانتهجت العمل الوظيفى ، لكن عدت العام الماضى الي السودان ونلت الرخص (اي ) من الاتحاد السودانى لكرة القدم ، واسعى لنيل كل الرخص التدريبية لمواصلة التدريب بصورة احترافية
هل تنوي تدريب الهلال فى المستقبل ؟
العمل فى الهلال شرف كبير لاي شخص ، واتمنى أن انال شرف تدريب الهلال فى يوم من الايام لكن حاليا الامر صعب بالنسبة لى ، ساتزود لهذه الخطوة بالخبرة والشهادات اللازمة ومن ثم سافكر فى هذا الامر وساقود الهلال من الدكة الفنية
كيف تري الهلال حاليا بعد الاضافات الجديده ورائك حول المدرب الصربي زوران ؟
الهلال فى الفترة الحالية يشهد استقرار كبيرا فى كل المناحى الادارية والفنية تحت قيادة ربان السفينة الاخ هشام السوباط واركان حربه الميامين ، الذي يقودون الهلال باقتدار الى مصاف الاندية المحترفة ، وذلك بعد العمل الموسسى سؤا اداريا اوعلى الصعيد الفنى ففى جانب فريق الكرة ضم الهلال أفضل النجوم فى الساحة المحلية والخارجية ، وتحت ادارة فنية يقودها مدرب صاحب سيرة ذاتية حافلة وضع بصمته سريعا وذلك بتحقيق اربعة انتصارات علي المستوي الافريقي سؤا داخل او خارج البلاد ، ومازال امامه الطريق طويل وعسير وهذا ما يتطلب من جميع المكونات الهلالية الصبر عليه حتى ينفذ استراتجيته ومن ثم يكون الحساب بعد نهاية الموسم وان لا نستعجل النتائج لان الفريق مازال فى طور البناء بعد التغيرات الكبيرة علي تشكيلته .
الى ماذا تعزي ابتعادك عن الهلال طوال الفترة الماضية ؟
انا لم ابتعد عن الهلال قط ،حب الهلال كان وسيظل فى الدواخل ، الى اخر العمر ، لكن ظروف الهجرة الى دولة الامارات العربية المتحدة منعنى من التواجد فى الساحة الهلالية ، لكن ظللت اتابع كل اخباره عبر وسائل التواصل الاجتماعي
تقيمك لاداء الثلاثى الذي يشغل خانة الطرف اليمين فى الهلال باعتبارك أفضل من شغل هذه الوظيفة فى الزمن الجميل ؟
الثلاثى سمؤال ميرغنى ومؤيد عابدين وباول الفيس لاعبين مميزين جدا ويمكنهم أن يشغلو الوظيفة بامتياز فكل واحد منهم يمتلك من الامكانيات ما يجعله مؤهل لاداء وظيفة الرواق الايمن على أكمل وجه ، فالاول لاعب منتخبات وطنية وجوكر فى الميدان ويتميز بالانضباط واللعب الرجولى ، أما الثانى فاثبت أنه لاعب مستقبل بالنسبة لفريق الهلال واثبت جدارته فى أول اختبار حقيقي أمام الاشانتى كوتوكو فى غانا ، اما الاخير فهو لاعب جيد وقدم مستويات كبيرة رفقة المنتخب الجاميكي وفريقه فى الدوري الامريكي ما اهله لنيل شرف ارتداء شعار الهلال وينتظر ان يقدم الاضافة متى ما اتيحت له الفرصة
كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار ؟
الشكر لكم في (مجلة السودان) لهذه المقابلة الجميلة التى أعادت لى ذكريات الزمن الجميل ، واتمنى أن تتتواصل مثل هذه الحوارات مع كل لاعبى الهلال فى الزمن الجميل وهذا ديدن النادي الازرق الذي يبادل ابناءه وفاء بوفاء.