تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل،في الولاية الشمالية،و كانت مركزاً هاماً في بلاد النوبة في العصور الوسطى ،حيث كانت عاصمة مملكة المقرة النوبية المسيحية التي انتهت بسيطرة المسلمين عليها عام ١٣١٧.
و هي مدينة مهمة في التاريخ الاسلامي في السودان ،و يسميها بعض العلماء من المسلمين بعروس القرآن ،ويعتبر المسجد المقام بها من أقدم المساجد في افريقيا.
وتوجد في دنقلا العجوز الآثار القديمة لعاصمة مملكة المقرة المسيحية،وفيها بقايا آثار كادترائية دنقلا أو التي تعرف بكاترائية الأعمدة بالإضافة إلى قلعة و عدد من الأديرة ،كما يوجد فيها.
وقد أقيم في دنقلا العجوز معسكر الجيش التركي ،واتخذها اسماعيل باشا مركزا لجيشه .و شهدت منطقة دنقلا حضارات قديمة واشتهرت بمعابد (ابدماك) إله الحرب و الصحراء عند الكوشيين.
و تعتبر مركزاً للحضارة النوبية كما يتضح من الآثار الموجودة فيها بما في ذلك الإهرامات و غيرها مما تبقي من آثار إتفاقية البقط.
و وردت دنقلا في كتابات الرحال الانجليزي جون لويس بوكهارت الذي زار المدينة في عام ١٨١٤ و قدم وصفا دقيقًا لها.
و منطقة دنقلا منطقة غنية بالآثار القديمة لمختلف الحضارات القديمة كالحضارة النوبية ،و بها عدة اهرامات ومعابد و تماثيل.
و توجد في دنقلا العجوز منطقة الغدار الأثرية ،التي تضم اثار دنقلا العجوز الحالية و هي كنيسة دنقلا العجوز و القدار وجبل القدار و مقابر الشيوخ التسعة والتسعين والقباب المتراصة.
و قدمت مدينة دنقلا العديد من الشخصيات التاريخية بدءا من الامام المهدي ،والرئيس الأسبق جعفر نميري،والقائد العسكري عبدالرحمن سوار الذهب.
Copyright secured by Digiprove © 2021 Ashraf Eltom
