معاً لإيقاف التحرش

آلاء صلاح الدين

¤ أنواع التحرش كثيرة و لكن عندما نتحدث عن التحرش يخطر في بالنا التحرش الجنسي مباشرة ربما لإنتشاره الكبير، و لكن أي فعل سواء جسدي أو لفظي ينتج عنه أذى نفسي أو جسدي هو عبارة عن تحرش، و يجب علينا العمل بدأً من أنفسنا لإيقاف هذه الظاهرة.
للتحرش أنواع متعددة منها:-
1- التحرش اللفظي
و هو التحدث بكلمات فيها إساءة و تؤثر نفسياً على الشخص و يمكن تسميتها أيضاً بالتنمر.
2- التحرش البصري
و هو النظر للشخص بطريقة تجعله غير مرتاح أو تجعله يشعر بإساءة أو الخوف أو غيره من الآثار غير المريحة، و يمكن أيضاً أن يكون عبر الصور أو الرسائل أو الإيحاءات أو غيرها.
3- التحرش الجنسي
و هو يجمع بين النوعين الأوائل مع إضافة الطابع الجنسي للمضايقات الجسدية أو اللفظية أو البصرية أو كلهم معاً, و هو نوع منتشر جداً خاصة في فئة الشباب.
¤ عموماً اي لفظ أو فعل ينتهك جسد أو خصوصية أو مشاعر شخص ما و تجعله يشعر بعدم الإرتياح, أو التهديد, أو عدم الأمان, الخوف, عدم الإحترام, الترويع, الإهانة , أو أنه مجرد جسد يسمى تحرش.
و النساء و الأطفال هم أكبر فئة معرضة له، بسبب ضعفهم و عدم إستطاعتهم على تكوين رد فعل مباشر ضد المتحرش, و أحيانا حتى لو تشجع الشخص و قام برد فعل ضد المتحرش لا أحد يقف معه بل بالعكس من الممكن عكس الصورة لتصبح الضحية مخطئة و المتهم بطل.
و بالرغم من فظاعة هذه الأفعال إلا أنها منتشرة تقريباً في كل مكان ففي المواصلات العامة, و المدارس, و الجامعات, و أماكن العمل, و حتى بعض البيوت يتعرض فيها الناس للتحرش.
لإيقاف التحرش يجب أولاً الوقوف ضد المتحرش في أي مكان كان و مهما كانت مكانته بين الناس فعندما يحصل ذلك و عندما يتبعه عقوبة صارمة فذلك كفيل بإيقاف المتحرش عند حده، أيضاً محاولة توعية الناس بشناعة هذا الفعل، و أنه منافي للأخلاق و غير حضاري, فحتى للحيوانات حقوق فما بالك بحقوق الإنسان، حتى الحكومة يجب عليها تنزيل عقوبة ضد المتحرشين و الإلتزام بها لتقليل هذه الظاهرة.
فيا أخي ويا أختي لا ترضي على نفسك و لا على غيرك التحرش و حاولوا جاهدين الوقوف ضد المتحرشين سواء بالقول أو بالفعل, و إذا تعرض شخص للتحرش يجب أن يكون شجاعاً و يدافع عن نفسه سواء بنفسه أو بالإستعانة على المجتمع من حوله، فالأشخاص الجيدين و الذين يقفون مع الناس ما زالوا موجودين بكثرة.
¤ فمعاً لإيقاف التحرش.