طلال فتح الرحمن
هناك مقولة تقول ( من المحتمل ألّا تستطيع التحكّم في الظروف ولكنّك تستطيع التحكّم في أفكارك، فالتفكير الإيجابي يؤدّي إلى الفعل الإيجابي والنتائج الإيجابيّة).
¤ تأخذنا هذه المقولة إلى حقيقة وضرورة التفاؤل حتى ننظر بنظرة أكثر عمقا للحياة والتجارب عموما .
يظل التفاؤل والأمل هما دوافع حقيقية تدفعنا نحو الوصول إلى مانريد مهما بلغت المصاعب والمعضلات لأن قوة الأمل تعني مزيدا من الجهد والتعب في تحقيق مانريد.
هل سألت نفسك يوما لماذا توماس أديسون ظل يحاول ويحاول بعد كل مرة لم يضئ المصباح فيها؟ إنها لحظات تفاؤلية تتملكه ومشاعر صادقة بمايقوم به، سيحقق النتيجة النهائية وهي براءة إختراع المصباح .
يقولون أن التفاؤل يمكننا إكتسابه كسائر المشاعر التى تكتسب من خلال عدة نقاط كتيرة أبرزها :-
1- التعرف على نقاط قوتك وإستغلالها في كل مايمكنك من الإستفادة منها .
2- تغيير البيئة التى تعيش فيها إلى بيئة إيجابية بأشخاص داعمين محفزين يساعدونك في تغيير طريقة النظر لكثير من القضايا من خلال تبادل الآراء بما يخدم رغبتكم الأكيدة لكي تكونوا داعمين لبعضكم البعض.
3- القراءة لكثير من الحكم والإقتباسات التي يمكنها خلق هذا التأثير الحقيقي وعكس إنطباعاتك عنها والتقيد بالتعامل بها مع كل موقف يواجهك .
4- السعي نحو تحقيق الإنجازات وتذكرها مهما كانت صغيرة تظل وسيلة محفزة تدعم تصورك للتفاؤل بصورة مختلفة .
¤ للتفاؤل فوائد عديدة أبرزها:-
1- يريح الأعصاب ويفتح مدارك نحو وضع التصرف المناسب في الزمان والمكان المناسب .
2- التفاؤل وسيلة مساعدة جدا لدعم عملية الإبداع وتشجيع فريق العمل لمواصلة رحلة العطاء نحو تحقيق النجاح.
3- في العقبات نجد أن المتفائل يفكر في الحلول أكثر من التفكير في المشكلة بالتالي فرصة في صياغة حل للمشكلات تكن أكبر لأنها مبنية على إستراتيجية واضحة المعالم.
ثم أيضا يشكل لنا التفاؤل أرضية صلبة في تعزيز قوة العمل والاجتهاد مهما كانت المصاعب .
¤ لذلك هنا تكمن أهمية التفاؤل في حياتنا اليومية وفي رفع معدل تحقيق النجاح والرقي والوعي، ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( تفاءلوا خيرا تجدوه ).
سبحان الله من روابط وجود الخير هي التفاؤل هي حسن ظننا بالله لذلك إستوجب لنا ذلك حتى تطمئن قلوبنا وتوضح لنا هذه الحقيقة العظيمة التى ينبغي علينا الحفاظ عليها وأن نتاثر بها ونتعامل مع عمق الرسالة والمعنى بطريقة تعبر عنا بقوة اليقين في قدرة التفاؤل لتحقيق غاياتنا نحو الخير والنجاح.
¤ ختاما نقول أن التفاؤل هو حالة تدفعنا نحو تحقيق مانريد وفق جهد مقدر نبذله يمثل لنا الدينمو الذي يدفعنا ويبث فينا الحماس حقيقة، ولكن هذا لايمنع بالتأكيد أن نكن عقلانيين في إفراطنا للتفاؤل، ليس مبنيا على أسس توضح لنا النهاية في تتبع هذه الخطى ،هذا يسمى تكاسل وأماني لايمكن تحقيقها لذلك تؤثر علينا وتضعف مناعتنا مستقبلا لانها تمثل نقطة سوداء بالتأكيد فكونوا متوازنين.
¤ إذا أعجبك المقالةتابعني على مجلة السودان.