الاسم:
اشتق من الفعل سكن فهو ساكن وسكني.
أو سكن بمعنى هدأ فهنا بمعنى السكون والهدوء.
ولكن الروايات كثيرة التي تنسب الاسم تارة لمصر وأخرى لعرب الحجاز حيث نجد الكاتب المصري الشاطر البصيلي يقول أن اللفظ مصري قديم وهو في الاصل (شواخن)بمعنى محطة و يقول: إن الاسم تمحور إلى سواكن لانعدام حرف الخاء في لغة البجا.
وروايات أخرى تقول أن الاسم عربي الأصل وهو مشتق من السوق وسواكن أصلها (سواق) ويدعمون هذا الرأي بالجماعات العربية التي سكنت سواكن وأيضا بالاسم الذي يطلقه البجا على سواكن وهو (اسوك)ومعناه السوق.
الموقع:
سواكن مدينة تقع في شمال شرق السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر على ارتفاع 66 متر فوق سطح البحر. تبعد عن مدينة بورتسودان 54 كيلو متر وتضم منطقة أثرية تاريخية وكانت سابقا ميناء السودان الرئيسي.
الطوبغرافيا :
بنيت فوق جزيرة مسطحة الأرض بيضاوية الشكل طولها حوالي 750 متر وعرضها اقل من 500 متر داخل شرم ضيق يفتح على البحر الأحمر متصلة بالبر بطريق ممهد ويتكون الساحل من بحيرات ومستنقعات وشعاب مرجانية وسهول تحدها تلال من الداخل تغطيها أحراش متفرقة وخيران.
تاريخ مدينة سواكن:
هناك شواهد كثيرة تدل على أن تاريخ مدينة سواكن موغل في القدم فاكتشاف مدينة سواكن كان مع النشاط البحري التجاري الذي مارسه اليونان والبطالسة ابان العهد البطلمي.
زار مدينة سواكن الكثير من الرحالة مثل صمويل بيكر وجنكر واسترجو سياد ليمنر.
وكان قدماء المصريين منذ الأسرة الخامسة يستخدمون سواكن كمعبر في طريقهم الى القرن الأفريقي لجلب الذهب واللبان .
كما مر بسواكن أيضا أفراد من بنو أمية من قبيلة قريش المتجهين الى مصر هروبا من العباسيين سنة 750م فقد ذكر ذلك المقريزي في كتابه (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار ).
كما تؤكد الاثار أن مدينة سواكن استقبلت عدد من الافواج العربية في القرن التاسع والعاشر الميلادي والذين استقروا فيها لأن مدينة سواكن كانت ذاخرة بنشاطها التجاري .
كما وفد اليها تجار من مدينة البندقية الايطالية في القرن الرابع عشر الميلادي بهدف الاستقرار فيها .
وفي القرن السادس عشر استخدمها المسيحيون كمعبر للحج الى أورشليم بيت المقدس .
العمران:
سواكن أول مدينة سودانية عمرت بالمباني العالية فقصورها الشامخة لا مثيل لها .
بنيت المدينة فوق جزيرة مرجانية يحيط بها سور به خمسة بوابات أشهرها بوابة كتشنر.
يربط المدينة بالساحل جسر وعلى بعد ميلين تجد أبراج للمراقبة تمتاز مباني سواكن بأنها من الحجارة المرجانية كما تمتاز بجمال النقوش والتصميم والمظهر العام .
معالم سواكن:
الجزر
1 جزيرة سواكن وتضم المدينة الأثرية
2 جزيرة الرمال وتبعد حوالي 32 كيلو متر
3 جزيرة الحجر الصحي على بعد 5’8 كيلومتر من سواكن
الشعاب
شعاب داموث وتبعد 21 كيلومتر من وسط سواكن
شعاب المدخل
شعاب قاض ايتود
شعاب بيرنس
الحصون والبوابات ومنها
بوابة كتشنر
حصن مهاجر
حصن أبوالهول
حصن طوكر
حصن السوداني
حصن الأنصاري
حصن اليمني
الآثار وتضم أنقاض المباني وهي نموذج للطراز المعماري التركي ومنها :
قصر الشناوي الشهير الذي يتكون من منازل بعدد أيام سنة ومنزل خورشيد ومكتب التلغراف ومكتب الجمارك الذي يمتاز ببوابته المقوسة
متحف هداب :
هو أكبر وأبرز متحف في شرق السودان يقع في مدينة سواكن وقد تم انشاءه بجهد شخصي من قبل محمد نور هداب يحتوي المتحف على مقتنيات تاريخية لعصور مختلفة مثل الزي الذي كان يرتدية عثمان دقنة وبعض وثائق تلك المرحلة .
اشتهرت سواكن بالتجارة فكانت تعبر من خلالها بضائع أوربا والهند والصين قبل اكتشاف رأس الرجاء الصالح اضافة الى المنتجات السودانية.
في العهد التركي بنيت في سواكن المصانع والمستشفيات والمساجد والكنائس لأقباط المهجر وقامت بها عدد من الشركات مثل شركة الهند الشرقية الانجليزية وشركة الخديوية وشركة رباتينو الايطالية
تراجع دور سواكن كميناء تجاري في عهد محمد علي باشا وذلك بسبب سياسته بتوجيه التجارة الى مصر بدلا عن سواكن
وفي العهد الانجليزي تراجع دور سواكن كميناء لحساب ميناء بورتسودان عندما أوضحت التقارير أن ميناء سواكن ليست له مقدرة على استقبال السفن الكبيرة.