قراءة تحليلية بعد رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب
الذي أعلنت عنه وزارة الخارجية الأمريكية بالسودان صباح يوم الإثنين 14/12/2020
في ظل تأرجح العلاقات السودانية الأمريكية
💎:– أهم العقوبات الأمريكية وتاريخها علي السودان🇸🇩:-
العقوبات الأمريكية على الخرطوم🇸🇩 بدأت في 12 أغسطس 1993، عندما أدرجت الولايات المتحدة السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب، عقب استضافة الأخيرة لزعيم تنظيم “القاعدة”، أسامة بن لادن، الذي بقي فيها حتى عام 1996.
وهذا البند من العقوبات، الذي لم يشمله القرار الأمريكي الأخير، يعني حظر وصول المساعدات الأجنبية للحكومة السودانية، إضافة إلى منع بيع السلاح والمواد ذات الصلة به.
وبالرغم من مغادرة أسامة بن لادن للاراضي السودانية عام 1996، إلا أن الولايات المتحدة واصلت عقوباتها، وفي العام ذاته، أعلنت عن قطع علاقتها الدبلوماسية مع السودان وأوقفت عمل سفارتها في الخرطوم.
وإن كان ما سبق من إجراءات يصنف في الإطار السياسي وكان بإمكان اقتصاد السودان تحمله نسبياً بشكل أو بآخر، فقد ضيقت واشنطن الخناق تماماً على الخرطوم عام 1997، ببدء فرض عقوبات اقتصادية.
لذا قرر الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، تجميد الأصول المالية للسودان، ومنع تصدير التكنولجيا الأمريكية له، وحظر الاستثمار أو التعاون الاقتصادي مع البلاد.
و كان هذا القرار ظاهرياً يقتصر تنفيذه على الشركات والموطنين الأمريكيين؛ إلا أن معظم حلفاء الولايات المتحدة ومن يملكون مصالح معها وهم كثر، شملوا أنفسهم بالقرار لتدخل الخرطوم في حصار قطع حبل تواصلها بشكل شبه كامل مع المنظومة الاقتصادية العالمية، وشل عمل مصارفها، وقلّص الاستثمارات الأجنبية فيها بشكل مخيف.
Copyright secured by Digiprove © 2020 Ashraf Eltom