2.4K
بقلم : سبأ حسين
¤ عام دراسي جديد لم يبدأ انتظره أولياء الأمور والطلاب، وحماسهم بالتسجيل ودفع الرسوم وإحضار الأدوات المدرسية لأبنائهم وتهيئتهم نفسيا لاستقبال العام الدراسي الجديد، إلا أنه وبعد التجهيزات يأتي قرار التأجيل مخيب آمالهم في ستقرار التعليم والاستمرار فيه يمنح الآباء والأمهات شعور بأن سنوات أبناءهم لم تضيع، الا اننا نجد في الجانب الآخر الأطفال فرحين بقرارات التأجيل لكي يستمتعون بالإجازات الطويلة وتكملة العابهم، فنجد بعضهم يقضي وقت الفراغ في لعب البلايستيشن والكرة و في أجهزة الهواتف وتمضية الوقت في مواقع التواصل الاجتماعي والتنقل بينها ومشاركة مقاطع الفيديو فأصبحوا أغلبية الأطفال يمضون أوقاتهم في اللعب.
¤ كما أننا نجد البعض الآخر يعمل على تقوية معلوماتهم والدخول في مراكز تعلم اللغة الانجليزية أو مراكز تحفيظ القرآن، وبعض الأهالي يقومون بإحضار معلمين لدراسة بعض المناهج حتى لا ينسى الأبناء ما تعلموه،
فأوقات الفراغ أصبحت طويلة وكثيرة وعلى أولياء الأمور استثمار أوقات أبناءهم فيما هو مفيد لحين بداية العام الدراسي.
¤ وذلك بتذكيرهم بالقراءة والكتابة في كل الأوقات خصوصا الأطفال الأصغر سنا كما أن حالة الركود التعليمي الذي تشهده البلاد سيكون خصم من الوقت الكثير، و بعض أولياء الأمور عبروا عن غضبهم لعدم قدرة أطفالهم للمدرسة ويجدون هذا ما خلفته الثورة وتسببت في وقف مسيرة التعليم، ولا يرون أن وباء الكورونا هو السبب في ذلك.
نجد أن قرار تأجيل فتح المدارس يؤثر سلبا على أولياء الأمور، حيث أنهم يجدون أبناءهم لا يستطيعون تكملة سنواتهم الدراسية، كما نجد أن بعضهم يفكرون في ترك البلاد والاستقرار خارجا حتى يضمنوا لأبنائهم مستقبلا تعليميا آمنا، لذلك على الآباء والأمهات استغلال أوقات الفراغ لدى أطفالهم وتحفيزهم للقيام بنشاطات يومية تزيد من نشاط العقل، وعليه فإن تمضية أوقات الفراغ فيما هو مفيد يجعل الأطفال أكثر ذكاء وكذلك ممارسة الألعاب تزيد من تقوية نشاطهم العقلي والبدني.
¤ و ختاما ما تمر به البلاد من أزمات متسارعة ومؤخرا جائحة كورونا التي تسببت في تأجيل فتح المدارس، وبداية العام الجديد خلف الكثير من المعوقات لمسيرة التعليم لذا على الأسر الاهتمام أكثر بأبنائها ودعمهم وتوفير كتب ومجلات، لتقوية الذاكرة لديهم وتعزيز المعلومات التي يحتفظون بها الى حين تحسن الأوضاع وبدء معاودة الدراسة بروح وهمة أكثر من ذي قبل.
¤ وعلى أولياء الأمور متابعة ابنائهم وتكاتفهم معهم حتى تنتهي تلك الفترة التي تعتبر أكثر صعوبة ليس فقط في السودان بل العالم اجمع.