إبراهيم حمدي
جو بايدن الرئيس رقم ٤٦، أعلنت وسائل إعلام أميركية عشية السبت الموافق 7 نوفمبر فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركية في سباق حامي الوطيس تابعهُ العالم بأجمعه حيث أنه المنصب الأقوي في العالم .
برنامج أول ١٠٠ يوم .
برنامج لكنس أثار ترامب وإزالة التمكين من القضاء والإقتصاد
قال بايدن : ستكون لدينا مهمة عظيمة لإصلاح الضرر الذي تسبب فيه ترامب.
وفيما يلي قرارات يعتزم إتخاذها:
○○○ محاربة كورونا
– جعل الكمامات إجبارية
– توفير اللقاح مجاناً
أعلنت شركة ڤايزر عن نجاحها في إنتاج لقاح كورونا بفعالية ٩٠% ، حيث أكد الرئيس الأميركي المنتخب أن لقاح فيروس كورونا سيكون مجانياً ، مشدداً على ضرورة وحدة الأميركيين والعمل معاً لمكافحة الفيروس ، وأشار بايدن إلى أنه قد آن الأوان لوضع الخطاب الحزبي جانباً والتوحد لهزيمة كورونا والتوصل إلى لقاح آمن وفعال.
أعلن بايدن عن تشكيل فريق مختص لمكافحة الفيروس وقال إنه يرى مؤشر أمل في إعلان شركتين عن لقاح فعال ضد كورونا وقال معلقاً : أهنئ النساء والرجال اللامعين الذين ساهموا في تحقيق هذا الإختراع وفي إعطائنا بادرة أمل في القضاء على الفيروس ، وأضاف أنه من المهم أيضاً في الوقت نفسه الإدراك أن إنتهاء المعركة ضد كوفيد-١٩ قد سيستغرق أشهراً إضافية.
– العودة لمنظمة الصحة العالمية (أصر بايدن على إلغاء إجراءات انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية والتي أمر بها دونالد ترامب في يوليو الماضي).
○○○ الهجرة
تعهد جو بايدن بأن يلغي من اليوم الأول لولايته مرسوم الهجرة الذي أصدره ترامب والذي يحظر دخول مواطني دول عديدة معظمهم من المسلمين والذي إعتبره خصومه من إجراءات الإسلاموفوبيا ، كما أعلن أنه سيطلب من الكونغرس تمرير قانون الجرائم ضد العنصرية.
○○○ المواطنة
يريد بايدن أيضاً من الكونغرس أن يمرر سريعا قانوناً يضع خارطة طريق للمواطنة لـ ١١ مليون مهاجر غير نظامي يعيشون في الولايات المتحدة ولما يقارب ٧٠٠ ألف شاب وصلوا بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالاً ويطلق عليهم تسمية “الحالمون”.
○○○ الإقتصاد
قدم بايدن خُطة طموحة لإنعاش الإقتصاد الأمريكي بعد أزمة فيروس كورونا بقيمة ٧٠٠ مليار دولار وتمويلها سيزيد الضرائب على أغنى الأميركيين والشركات الكبرى لا سيما من خلال مضاعفة الضرائب على الأرباح المحققة في الخارج.
○○○ المناخ
وعد جو بايدن بإعادة الولايات المتحدة التي تواجه عدداً متزايداً من الكوارث البيئية إلى اتفاقية باريس للمناخ التي إنسحب منها ترامب في العام ٢٠١٧، وفي غضون ١٠٠ يوم من توليه المنصب رسمياً.
○○○ إصلاح القضاء
وعد بايدن بتعيين لجنة وطنية مكونة من أعضاء من كلا الحزبين ، سيكون عليها إقتراح إصلاحات خلال ١٨٠ يوماً في النظام القضائي الذي أصبح خارج نطاق السيطرة وهذا لا يتعلق بزيادة عدد القضاة في وقت يشتبه فيه رغبة الديمقراطيين في زيادة عدد القضاة التقدميين في المحكمة العليا التي يسيطر عليها حالياً التيار المحافظ ..
كما يريد بايدن التصويت الفوري على مشروع الإصلاح القضائي الذي يطور بشكل خاص بدائل للسجن ، ستُقتصر على المدانين الأكثر عنفاً من أجل تقليل مخاطر العودة إلى الإجرام.
إرهاصات مُبشرة قبل إعلان نتيجة الإنتخابات ومع توقع فوز بايدن إرتفعت قيمة
– الذهب ٣%
– الأسهم الأمريكية
– البتكوين تجاوز ال١٥ الف دولار لأول مرة منذ ثلاث سنوات
ما هو موقفنا تجاه أمريكا ؟
بالنسبة للسودان فإن الأمر يأخذ طابعاً خاصاً هذه المرة لإرتباطه بقرارات ظل السودان ينتظرها لأكثر من ثلاثة عقود منها قرار رفع السودان من قائمة الإرهاب قبل أيام قلائل من معركة الإنتخابات وهو ما أعطى الخطوة زخماً أكثر لكونها لم تنتهي عند ذلك الحد وإنما إجراءات إكمالها سيأتي بعد الإنتخابات ، وكان الواقع سيكون عادياً إن فاز الرئيس ترامب لكونه صاحب القرارات وهو من سينفذه إضافة إلى أن قرارات أخرى تصب في خانة العلاقة بين الخرطوم وواشنطن.
إلا أن الواقع إختلف بعد ذهاب ترامب .
ما مصير تلك القرارات؟
وما مستقبل العلاقة بين الخرطوم وواشنطن في ظل الإدارة الجديدة ؟
تأكيدات من سودانيين مُطلعين على دهاليز السياسة الأمريكية وطريقة إدارتها بأن الملفات الخاصة بالسودان لن تتأثر كثيراً في عهد بايدن إنطلاقاً من أن أمريكا دولة مؤسسات ولا مجال فيها لإدارة الفرد الواحد ، ما قام به ترامب لن يتم نقضه لأن هناك حراساً للديمقراطية وملفات يتم تبادلها في مرحلة الإنتقال.
وما يجعل الأمر أكثر إطمئنانا بالنسبة للسودان هو أن ترامب سيمكث بعض الوقت في البيت الأبيض ريثما تنتهي ولايته في ٢٠…