بقلم: الآء كيزري
¤ جاءت التظاهرات بالتزامن مع الذكري ال56 لأول إنتفاضة شعبية بالسودان في عام 1964 ضد نظام الحكم العسكري عبود.
فمنذ عدة أيام كان الإعلان والتزكير بهذة المظاهرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة وتداعيات لتظاهرات سلمية لتصحيح مسار الثورة للمرة الثانية، وآخري مطالبة بإسقاط الحكومة.
جاءت دعوة المليونية إحتجاجاً علي تردي الأوضاع الإقتصادية والسياسية وإستكمال مسار الثورة.
¤ لهذه الثورة اهداف:
اولها حقائق ونشر ماتوصلت إليه لجنة التحقيق في مجزرة القيادة وفض الإعتصام. ذاك اليوم العصيب الذي مر بالشعب السوداني والّم قلبه وكسر ظهره.
ثانياً : الإسراع في تكوين لجان تفكيك النظام البائد وإزالة التمكين بالولايات
ثالثاً: وقف التردي والغلاء الفاحش والإبتعاد عن سياسات التحرير الإقتصادي.
رابعا:تفعيل أجهزة الرقابة وضبط ومحاكمة كل من يتلاعب بقوت الشعب بمحاكمة علنية عادلة.
خامساً : وأهمها تنبيه للحكومة بأن نحن هاهنا قاعدون، وإن الثوار والثائرات ( الكنداكات ) أعينهم علي الثورة ويتابعون مايحدث وان ( الترس صاحي) وهم قادرون علي قيام ثورة جديدة.
حيث أن نضال الشعب وهدر دماء الشباب وحرقة قلوب الأمهات والشعب علي الشهداء والجرحي والمفقودين لم تستثمر حتي الآن بالشكل المطلوب.
فكانت مسيرة الأمس جمعت بين (الشيوعيين والاسلاميين والكيزان والقحاتة لجان مقاومة) واختلط الحابل بالنابل في يوم واحد كل منهم خرج لشئ في نفسه ،كر وفر بين المتظاهرين وعناصر الشرطة رغَم سلميتها يظل القطاع الشرطي يمارس العنف ضد المتظاهرين في كل مظاهره سلمية او رأي او تعبير لما يحدث.
فقد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريغ المتظاهرين السلميين
مما أدي إلى ردة فعل المتظاهرين بحرق إطارات السيارات ورمي الشرطة بالحجارة تعبيرا على إحتجاجهم وتفريغهم بالقوة.
هتافات موالية لحمدوك واخري ضده، ديمقراطيه وحريه تعبير ووجهات نظر مختلفة في مسيرة واحده، وأغلبهم لا ينتمون إلى أحزاب سياسية ولا يعرفون عنها شيئاً جمعتهم صعوبة الحياة بعد أن ضاقت عليهم كل السبل وإشتقت عليهم الهموم وكثرت بهم الصفوف.
غلاء فاحش، صحة منهاره تعليم متردي، إقتصاد مدمر، محن وأزمات متتالية، إنعدام مقومات الحياة الأساسية، والتي تلقي بظلال سلبية علي الحياة اليومية للمواطن السوداني الذي يقف في صفوف طويلة للحصول علي الخبز والوقود، في دولة انعم الله عليها بكثير من الخيرات من اراضي زراعية ومياه جوفية وانهار ومعادن، وشعب قوي يتحمل ويصبر كثيراً رغم عناءه، متسامح، وكريم، وسوء تخطيط، لا تستطيع هذه الحكومات المتعاقبه علي النهوض بلبلاد وإخراجها من المآزق والازمات واستقرار العملة، بل يظل الوضع متأزماً وزيادة جنونية في أسعار السلع الإستهلاكية وكل شئ بالسودان.
قام نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي بتداول صوراً ومقاطع فيديو لَمواكب المتظاهرين ومنعها الإعلاميين من نقل الاحداث.
¤ آخيراً
هذا البلد العظيم يحتاج الي تكاتف وتلاحم اكثر يحتاج إلى ضمير نظيف حكومة وشعباً، يحتاج إلى قائد ذو شخصية قوية، يعرف كيف يدير زمام الامور يخرج إلى الشارع العام، يستمع الي همَوم المواطنين يستمع الي ارآئهم وإقتراحاتهم، يعاقب كل المتلاعبين بأسعار الدولار والسلع، ويقبل مقتراحات وخطط الإداريين والإقتصاديين واصحاب الإستثمارات ورواد العمل الإقتصادي.