أما انا فأريد أن يكتب على قبري ” جعل الشباب يقرأون ”
الثاني من أبريل يتزامن مع الذكرى الثالثة لرحيل الدكتور أحمد خالد توفيق، الذي رحل عنا في العام 2018م، و أحمد خالد توفيق هو طبيب و كاتب مصري ولد بمدينة طنطا في محافظة الغربية، تخرج من كلية الطب من جامعة طنطا عام 1985 وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997.
” أسمحوا لي أن أعرفكم بنفسي مره أخرى، ولا يتململن أولئك الذين قرؤوا منكم هذهِ المقدمة مراتٍ عديدة قبل ذلك، لأنها ضرورية ..لمن لا يعرفني منكم كي يعرفني …
و لمن يعرفني منكم كي لا ينساني ! …
وأنا لا أحب أن تنسوني…
هذه الكلمات قالها الدكتور أحمد خالد توفيق على لسان (رفعت إسماعيل) بطله في السلسلة الروائية (ما وراء الطبيعة)، كان يبدأ حديثه دائماً في كل عدد بتعريف نفسه، و ربما هي تعبر عن العراب نفسه إذ أنه كان حلمه كما قالها مرة في حوار تلفزيوني أن يخلد ذكراه ..
” أنا بتمنى لما أمشي الناس يقولوا إستفدنا منه، إني أكون سيبت أثر في الناس بحيث يقولوا لقد وجد وعمل دوشة و مات، أسيب علامة في الناس، يقولوا أتربيت على أحمد خالد و بس، أعتقد أبقي حققت اللي عايزه و كفايه ”
“أشك فعلا في أن أي مخلوق على ظهر الأرض أحب فن السينما كما كنت في صباي”.
دكتور احمد خالد يعشق السينما كما لم يفعل أحد من قبل و ذكر عن سبب عشقه و تعلقه بها منذ صباه عندما كان ينتظر تغيير إعلانات السينما الملصقة في الحائط المقابل لمنزله يوم الأثنين و ذهابه مع والده الى السينما يوم الثلاثاء يقول : “السينما هي أرقى الفنون وأفضلها قيمة، هناك مشاهد لا يمكن لأي قلم أن يجسدها، وهناك أصوات وإنطباعات يصعب أن تُكتب، وفكرة الكتابة للسينما تروادني دائما، بل إن قراءتي في فن السيناريو أكثر من قراءتي الأدبية، ولكنها تصطدم دوما بالعديد من التعقيدات …
كنت طيلة حياتي أعشق السينما وأراها الشكل النهائي الأسمى للفنون .. ربما كتبت ورسمت لأنني لا أملك كاميرا سينمائية”.
له آراء عديدة حول السينما و تحدث كثيراً عن رؤيته للسينما المصرية، وأنه لا بد من وجود منتج متحمس قبل وجود مخرج متميز، الفكرة المسيطرة عليّ هي كتابة فيلم بعيد عن الرعب وأن أكتب مسلسلا يتناول الرعب بشكل جديد ومختلف، ما لم يتم غزو الدراما والسينما سأعتبر نفسي لم أحقق كل ما أردته”.
تحقق حلمه في نوفمبر الماضي 2020 حيث عرضت شبكة “نتفليكس” (Netflix) مسلسل الرعب “ما وراء الطبيعة” المستوحى من أبرز سلسلة روائية كتبها العرّاب، و عرضت علي نيتفلكس كأول عمل مصري أصلي بإنتاج ضخم في 6 حلقات بالموسم الأول، من بطولة أحمد أمين ورزان جمال وآية سماحة، وإخراج عمرو سلامة .
” يبدو أن الطريق كان ممهدا أمامي لأصير مخرجاً أو مصوراً أو عامل عرض أو حتى بلاسير أو بائع كازوزة في سينما لكني صرت طبيبا في ظروف مجهولة”
لم يكن “ما وراء الطبيعة” أول الأعمال التي استوحت من قصص العرّاب، بل هناك أيضاً مسلسل “زودياك” المستوحى من المجموعة القصصية (حظك اليوم)، وقد عُرض في رمضان 2019 على منصة “فيو” (Viu).
(زودياك) يحكي قصة مجموعة من طلاب الجامعة يتورطون في سلسلة من الجرائم الغامضة بعد إجرائهم تحقيقا صحفياً يتناول حياة عالم فلك شهير، والمسلسل من إخراج محمود كامل وبطولة أسماء أبو اليزيد وأحمد خالد صالح وخالد أنور ومحمد مهران.
أعلن الكاتب المصري تامر إبراهيم قبل فترة عن تحويل المجموعة القصصية (الغرفة 207) إلى عمل درامي على منصة “شاهد”، وتدور أحداث قصص (الغرفة 207) في عام 1968، وتتناول مغامرات (جمال الصواف) الموظف في الإستقبال بفندق في مدينة ساحلية، حيث يكتشف أسرارا غامضة تحيط بالغرفة رقم 207، التي وصفها الكاتب بقوله (كثيرون دخلوا الغرفة 207، لكن قليلون فقط استطاعوا النجاة منها وخرجوا يحملون ذكريات ما حدث لهم فيها.. ذكريات لا يجرؤون حتى على ترديدها لأحد)
كما لا يستبعد أن يتم تحويل عمل آخر من أعماله الروائية إلى عمل سينمائي .
Copyright secured by Digiprove © 2021 Ashraf Eltom