يمتاز السودان بالتباين في النظم البيئية، وقد حباه الله بأراضي خصبة ومياه وفيرة ساعدت في تحويل المناطق الصحراوية إلى أراضي خضراء، والتي بدورها ساهمت في الإقتصاد وصارت عبارة عن مناطق يستجم فيها المسافرون إلى الدول المجاورة عبر الصحراء ومن أبرز تلك المناطق واحة النخيل .
واحة النخيل عبارة عن بقعة خضراء في أعماق الصحراء. تمتد واحة النخيل من الوخائم والمجور وجبرونا على وادي هور مرورا بهضاب كرب التوم؛ حتى جبال كسو والعوينات عند الحدود الليبية تعرف باسم صحراء الميدوب .
وينبع وادي النخيل من الغرب ويتجه شرقاً حيث يلتقي بوادي هور، ووادى هور ووادي الملك ثم يتجه شمالا حتى يلتقي بنهر النيل. وقد دفنت أجزاء من البحيرة بسبب زحف الرمال ولكن طبيعة واحة النخيل ﻻزالت حية تسقط عليها اﻻمطار وتنمو الحشائش وأشجار السلمة الدائمة الخضرة وتنتشر أشجار النخيل على ضفاف الوادى .
كما توجد أحواض مائية وسط الوادي تحوي مياه عذبة ومالحة على مسافات متقاربة .
ومياه بحيرة النخيل ذات خصائص علاجية نافعة .
وتنتج واحة النخيل بكميات مناسبة من التمور وفي الثمنينيات تم تشجيرها بأشجار النخيل لحمياتها من خطر الزحف الصحراوى مما زاد من إنتاج التمور .
وتتمتع المنطقة بكميات ضخمة من المياه الجوفية وأحواض مائية في مناطق مختلفة مثل أم بياضا ،وآسار، عينبساروا، آيجو، مجرور، تلمة، مكوري ، جبل عيسى، افروة .
وقد ثبت وجودة بحيرة مائية أثرية ضخمة ممتدة من شمال مليط حتى كرب التوم داخل الصحراء.
كما نجد المسافرون إلى ليبيا يمرون عند واحة النخيل للإستراحة والحصول على الماء.