عرضت الحلقة الأخيرة لمسلسل هروب مؤقت يوم السبت الماضي، وتأخر العرض لقرابة الثلاث أيام حداداً على شهداء يوم ٢٩ رمضان رحمة الله عليهم وأسكنهم فسيح جناته.
صراحةً مع بداية مشاهدتي للمسلسل منذ الحلقة الأولى خفضت سقف توقعاتي حتى لا يخيب أملي، كشيء متوقع وطبيعي لعمل شبابي بدعم محدود وميزانية محدودة.
إلا أنني تفاجئت جداً وأمتعوني للغاية، بل كنت متشوق حتى أرى ختام هذا العمل الجميل، وفعلاً كان ختامه مسك، نهاية جميلة ومحفزة رغم كل الآلام والمآسي التي واجهوها ومروا بها.
لا أريد حرق الحلقة على المتابعين، إلا أنه عمل يستحق المشاهدة والتشجيع، عمر فضل الله وبقية العقد الفريد، إذا وجدكم كتابي هذا فأنا أهنئكم واشكركم جدا.
أشكركم أولاً كمتابع ومشاهد مثلي مثل غيري من المتابعين، وأشكركم كمهتم بالسينما وخصوصاً “سينمتنا” المحلية والتي تعاني جدا في آخر ثلاثة عقود لظروف جميعا نعلمها، لكن مؤخرا برزت العديد من المواهب والأسماء المميزة والتي سيكون لها شأن بإذن الله.
أشكركم كونكم رميتم حجر في بركتنا التي طال ركودها لعل وعسى، وأنا متأكد هذا العمل سيكون له ما بعده، ثقة كاملة في مردوده الإيجابي على الأفراد والمجمتع ككل، وعلى تشجيع مخرجينا وممثلينا وكتابنا الشباب وأصحاب الأفكار لصناعة مثل هكذا محتوى ننافس به ولو على المستوى الإقليمي بصورة راتبة، ليس هناك عيب في أن نحلم، البداية كانت من فيلم “ستموت في العشرين” ولن نتوقف عنده بإذن الله
نحن نملك كل شيء لنعبر عبور حقيقي، ليس عبور السياسيين، فقط قليل من العمل والعرق.
من أجمل إقتباسات المسلسل:
بالدارجية:
“تخيل المجرم لو قام في بيئة سليمة ومتوفر ليهو كل الأساسيات وتعليم مجاني وعلاج مجاني هل كان حيبقى مجرم؟! إتخيل لو إتأسس من الطفولة واتعلم ٱحسن تعليم.. هل حيضطر انو يسرق أو يقتل أو ينهب؟ “نجاح فكرة يعني نجاح مجتمع كامل”
هذه السلسلة كنا في أشد الحوجة لها، خصوصاً في هذه الفترة، كشعب كامل عانى ما عانى طول حياته، خصوصاً في آخر ثلاثة سنين، احتجناها جرعة وبصيص أمل، دفعة معنوية.
شكراً مجموعة شباب حلوين الفنية…
شكراً عمر فضل الله…