نواة المجتمع (٢)

كثرت الأقوال حول ماهية الزواج والسعادة الزوجية وبرغم أننا في عصر التكنولوجيا وسهولة الحصول على المعلومة الصحيحة، إلا أن هناك كثير من الأفكار والخرافات التي انتشرت عن الزواج ولا صحة لها من العلم.

هنالك الكثير من الخرافات المنتشرة عن الزواج والتي تبناها المجتمع وعمل بها فأدت إلي مشاكل ومن خرافات الزواج…

الحقيقة الوحيدة الحب وحده لا يكفي لإقامة علاقة زوجية سوية ..هناك عوامل كثيرة وأعمدة لنجاح البناء الزوجي، فيؤخذ في الاعتبار التوافق الفكري والاجتماعي والعمر وصفات الشريك ومدى قبولها عند الطرف الآخر.

التفاهم والاحترام والقدرة على الحوار ومحاولة إسعاد الطرف الآخر حتى وان كان الحب موجود ستضمن لك حياة مستقرة، ضمان رضا الشخص الآخر والتصرف بناء على أنه موجود دائما ومحب بداية لخلافات زوجية عميقة.

الجمال أمر نسبي، وبعد فترة يحدث التعود على الشكل ويفوز جمال الإخلاص وحسن التصرف والسلوك.

لابد من ادراك ان كل فترة من فترات الشريكين تختلف فيها الاحتياجات وبناءا عليها قد تتغير طريقة التعبير عن الحب، الأكيد أن الحب ينمو بالزواج.

تشكل لدى أغلب المقبلين على الزواج من الفتيات مفهوم أن الزواج نهاية طموحات المرأة، وبداية سلسلة تضحية لن تنتهي ومعركة هي الطرف المهزوم بلا شك فيها، وكل ما ستستفيد منه وجود أبناء يرعوها عند الكبر فلا تصبح عالة على اخوتها، في حين أن العلاقة الزوجية هي الأصل في الكون وأن وجود رجل بجانب المرأة هو بداية كل نجاح وخلق طاقة جبارة للابداع.

لا شك في أن العلاقة الحميمية تقوي روابط الحب بين الزوجين، لكن اتجه البعض مؤخرا لترويج مفهوم رفع التكلفة مبكرا بين الشريكين قبل الزواج لتقوية الحب و لتجنب صدمة اكتشاف عيوب ومشاكل بعد الزواج فانتشرت العلاقات السطحية غير الكاملة بين الشريكين.

جميع الكتب السماوية تحفظت على ممارسة الجنس خارج إطار الزواج الشرعي لان ضررها اكبر من نفعها فتؤدي إلى فقدان الثقة في الشريك، الخوف من الفضيحة، وعدم الشعور بالأمان، والخوف من الخيانة والغدر من الشريك.

هناك الكثير من النصائح التي تقدم لكل الشباب المقبل على الزواج لا بد من التأكد من صحة المعلومة قبل أن تتبناها لضمان حياة زوجية مستقرة.