هل ما يفعله مودريتش هذه الفترة من تألق وأداء مبهر وكأنه فتى بالعشرينيات بالشي العادي؟.
أكاد أجزم أن إستمرار ريال مدريد في التألق في الخمس مباريات السابقة هو بسبب اقدام لوكا مودريتش الذي ابهر حتى زملائه بما يقدمه من أداء عالي المستوى وسحر كروي أخذ بريال مدريد إلى ريادة مجموعته بدوري الأبطال وقمة ترتيب الدوري الإسباني ولو مؤقتاً.
لوكيتا الحرس القديم لزين الدين زيدان لاعب واحد بسن الخامسة والثلاثين يتحكم بفريق كامل ، إذا كان في يومه كان الفريق في يومه وإذا لم يكن في يومه انخفض أداء الفريق بشكل عجيب، لوكا مودريتش الذي وصفه بعض المعلقين بالشمعة التي تحترق لتضئ درب ريال مدريد وقيل عنه انه لوكا واحد لا غيره لا حاجة للريال بغيره ولا قوة للريال بدونه.
عندما أتى به جوزيه مورينيو إلى مدريد عام 2012 كتبت الصحف الإسبانية عن أنها اسوأ صفقة تمت لريال مدريد، وقتها مورينيو صرح قائلاً: (لا تستعجلو وانتظرو ما سيقدمه هذا اللاعب) ، ومنذ ذلك الحين ورغم تغير المدربين والزملاء في الملعب بقي لوكا مودريتش قيمة ثابتة للفريق وللنادي و لكل مدرب جاء من بعد مورينيو.
ويبقى لوكيتا كما يحب أن يناديه زملائه في الفريق هو اللاعب الوحيد الذي كسر هيمنة ميسي ورونالدو للكرة الذهبية بعد عشرة اعوام من الإحتكار الكروي المهيب لهذين اللاعبين وهو بسن ال33.
لاعب بهذه القيمة الكروية والإمكانيات الرهيبة حق علينا أن نخاف على كرة القدم من بعده وعلى النادي الملكي على وجه الخصوص ، ليس هنالك من يكره لوكيتا فعشاق كرة القدم على وجه العموم سيفتقدونه وعشاق الكازابلانكا مدريد سيبكون عند إعتزاله،فمن أين لهم بلوكا جديد.