من أجل شهداء الثورة

سبأ حسين

¤ خصصنا هذا المقال لنتحدث فيه ونتذكر من هتفوا ونادوا وغيروا وماتوا لأجل أن ينعم السودانيين بخيراتهم، لأجل أن تستنير العقول لأجل أن يذهب الظلم لأجل إبقاء الحق، هم شهداء الثورة المجيدة، هل هؤلاء الأبطال فقدوا أرواحهم وأحزنوا أهاليهم ودفعوا الثمن غاليا جدا وما زال السودان مكبل بالأزمات وكأنه مغلول الأيدي أسير الأسعار المرتفعة وصفوف الخبز والبنزين وأزمة المواصلات وتوقف مسيرة التعليم والصحة !.
¤ لقد ضحى الشباب السوداني بروحه فداء لأرضه العامرة بخيراتها من أجل الوطن ومن أجل الإرتقاء بالدولة الى بر الأمان، والإلتحاق بالدول المتقدمة، ففقد الوطن خيرة شبابه أمثال عبدالسلام كشة وعباس فرح وعبدالعظيم ومحمد مطر وكثيرين من ابطال البلد البواسل الذين وهبوا أنفسهم تحريرا لوطنهم من أيدي النظام البائد، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ” هل سيستمر هذا الوضع ذاته ويعيش المواطن بنفس الأزمات وإلى متى ؟!.
¤ اسفنا على تلك الدماء التي هدرت مقابل أن يبقى الظلم والطغيان باقي في كل جزء من أجزاء الوطن، شهداء الثورة ذهبوا تاركين في عنق كل سوداني كلمة حق يجب أن تقال، بذرة خير يجب أن تزرع، كيس قمامة يجب أن يذال ،طريق يجب أن يبعد، مظلوم يجب ان ينصر.
تركوا خلفهم وطن مجروح يجب أن يدمل جرحه وطن يجب أن ينبني “حنبنيهو ” تركوها كما هي الكلمة باقية في آذاننا، نجدها على الجدران” ألم يأن بنيانه بعد ؟؟!
¤ لكن علينا أولا ان نبني قلوبنا، نبني سلوكنا وفي هذا يطول الكلام.
¤ الان لا يهمنا أن نذكر من الظالم ومن المظلوم يهمنا أن نلتفت إلى أرض وهبها الله لنا، وطن إختارنا الله أن ننتمي اليه، علينا أن نتجاوز فكرة من يحكم و من الذي يستحق أن تكون بيده السلطة، وإنما يجب علينا أن ننظر هل نحن أهلا لأن نكون أمناء على ارضنا ؟ في كل مكان و زمان كل مسؤل تجاه رسالته لهذا البلد، وماذا قدم المعلم هل قدم واجبه كما يجب أن يكون؟ الطبيب هل أدى رسالته وقام بعمله وأتقنه؟ المزارع هل أدى أمانته نحو أرضه ؟ في كل التخصصات وكل الحرف والمهن مسؤولون .
¤ ذكرنا سابقاً انه أمامنا وطن علينا بنيانه، ولكن أولا يجب أن نبني قلوبنا محبة لترابه وعشقا لتراثه وحضارته والمحافظة على أراضيه ونيله ومعادنه وثرواته الضخمة، والاستفادة منها وتنفيذ المشاريع التنموية فهذا الشباب لم يضحي بروحه لأجل ان نقف مكتوفي الأيدي بل من واجبنا عمارته وبنيانه وحمايته، فما زالت تتردد على مسامعانا هتافات الثورة لأجل إحياء ذكراهم اذ نجد الهتاف المشهور ” شهداءنا ما ماتوا عايشين مع الثوار ” هم فعلا لم يموتوا ولكنهم عالقون في وجدان الشعب السوداني، فالشوراع تعرفهم وتعرف آثارهم جيدا فكم من شوراع سميت بأسماءهم ألا رحم الله شهداء بلادنا الى جنات الخلد ونعيما لا ينفذ .
¤ وأخيراً هؤلاء الذين فقدوا أرواحهم هم أصحاب التغيير الحقيقي في السودان لذلك لا يمكن أن ننساهم، من أجلهم علينا المضي قدما علينا البذل والعطاء .

Related posts

فريق السودان ينافس في النسخة الثالثة من مسابقة First Global Challenge

Eye Tribe أوكيولوس

ثقافة الاعتذار

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...