محمود بني
¤ ظل الإقتصاد السوداني لأكثر من عقدين من الزمان تحت وطأة العقوبات الأمريكية والتي أثرت سلبا على كل القطاعات بالبلاد وجعلتها عاجزة عن تصدير المنتجات الزراعية والنفطية والمعدنية ، وتم حصار النظام المصرفي السوداني وخروجه من منظومة التعاملات المالية مما أدى هذا الوضع إلى تفاقم الأضرار وعزل الإقتصاد السوداني كلياً عن السوق العالمي.
¤ الآن السودان يستشرق عهداً جديداً بعد سنوات من الحصار وضياع الموارد الطبيعية والبشرية لذا لابد للحكومة الإنتقالية بدء الخروج من هذا النفق بالطموح وتشجيع قطاعي التجارة والصناعة بالإنتاج لكي يتم التصدير.
¤ معوقات
من المعوقات التي تواجه المصدرين للماشية هي بُعد المسافات من غرب السودان إلى ميناء بورتسودان إذ أنهم لا يزودون تلك الماشية بالأكل والشرب طوال فترة ثلاثة أيام إلى حين وصولها الميناء، ومن ثم بعد وصولها لا يتركونها تأكل أو تشرب فلو اعطوها الماء للشرب سوف تموت هذه الماشية ، ومن العيوب أنهم بعد مضي ثلاثة أيام بالطريق يقومون بشحنها مباشرة بالبواخر وتأخذ يوما آخر متعبة ومجهدة ، لذلك بمجرد وصول الماشية خارج السودان يتلف جزءاً كبيرا منها بسبب عدم الأكل والشرب الكافي ومشاق الطريق ، وجزء أخر قد يصاب بالمرض لذلك يتم إرجاع بعض الماشية ( مستردة ).
أيضا من المعوقات عدم توفر البنية التحتية بالطريق وغياب الأمن إذ أنهم أحيانا يواجهون بعض اللصوص لسرقة الماشية أو جزءاً كبيرا منها فالطريق غير آمن.
¤ يلعب الدولار الجمركي دوراً هاماً في الصادر، وعدم توفره أيضا بالبنك المركزي وأحيانا تخسر بعض شركات التصدير بسبب سعر الصرف غير الثابت فيخسرون بعض الزبائن بالخارج إذ انه اليوم بسعر وغداً بسعر آخر وذلك أحيانا يسبب عدم الثقة في الطرف الآخر.
أيضا يواجه المصدرين معوقات في الحصول على الوقود والجاز .
¤ حلول
1- توفير حظائر وسوق خاص في بورتسودان لكي ترتاح فيها الماشية المصدرة من عناء الطريق على الأقل إسبوع ومن ثم شحنها ورقابتها.
2- محاولة خلق بنية تحتية للطرق وتوفير الأمان فيها والرقابة.
3- محاولة توفير الوقود وخصوصا لقطاعات التصدير .
4- تقليل الرسوم المفروضة على الصادرات.
5- إعادة النظر في القوانين والضوابط الخاصة بصادرات الماشية حتى تتمكن الدولة الإستفادة من عائداتها .
6- تثبيت سعر الصرف للمصدرين والعمل على خفض تكلفة الإنتاج والنقل.
¤ طموحات
يترقب الشعب وشركات التصدير الأوضاع الجديدة بعد رفع العقوبات وكل من الشركات تود التصدير إلى الخارج ولديهم آمال كبيرة وخطط جديدة خصوصا في ظل الإنفتاح الذي سيشهده السودان من بعد عقود من الزمان محظورا.
فالشعب والشركات والمؤسسات فرحين جدا وآمالهم كبيرة ولكن هناك دورين مهمين ( الإنتاج – الحلول ) علينا فقط العمل وتسخير كل جهودنا في الإنتاج ، فهذه الفترة فترة عمل وعلى الحكومة الإنتقالية محاولة وضع الحلول والبنية التحتية للتصدير والرقابة المشددة على التهريب وتوفير الأمن بالطرقات وبعض الحلول التي ذكرناها في منتصف المقال.
¤ إذن هذه الفترة فترة إنتاج وعمل من الطرفين ( حكومة – مؤسسات ) وشعب أيضا عليه المحاولة في الإنتاج والمشاركة فيه والرجوع إلى الزراعة.
¤ إذا أعجبك المقال تابعني على مجلة السودان