إذا شعرت يوما” ما بالحمى او الصداع أو ألم الأسنان هل تذهب للطبيب أم لا ؟؟ ماذا لو أحسست بالأرق أو عدم الرغبة في الحياة أو الحزن الشديد أو الرغبة في الإنتحار
كثير من أفراد مجتمعنا للأسف يفضل هو وأسرتة الموت على أن يذهبو للطبيب النفسي وذلك للأغلب بسبب وصمة العار
عبارات نسمعها كثيرا” في حياتنا اليومية كشتيمة للتقليل من شخص ما و إرتبطت عندنا منذ الصغر بوصمة العار ضد المرض النفسي !!! وكثير منا يفضل اللجؤ لوسائل العلاج التقليدية مثل الذهاب الى الشيوخ أو الزار .
في الحقيقة لا يوجد شئ إسمه الجنون ولطالما إرتبطت الأساطير والقصص الخيالية بالمرض النفسي لإختلاف أعراضه عن أعراض الأمراض العضوية . فما هو المميز في الصداع مثلآ ؟؟ هل يمكن فعلآ حبك رواية عن الصداع ؟؟
كما أن إختلاف الأعراض مثل الهلاويس والتصرفات الغريبة التي قد تصدر أحيانا” من المريض النفسي وعدم وجود تفسير علمي لها في القدم جعل هذه الفكره موروثة لملء الفراغ للتفكير للعقل البشري الذي عجز عن تفسير تلك الظواهر الغريبة في ذاك الوقت !!!!
ولكن مع تقدم العلم ووجود تفسير لاغلب المراض النفسية وتطور العلاج النفسي بكافه أشكاله من أدوية وجلسات نفسية فند الطرق التقليدية في المجتمعات .
وتم تعريف المرض النفسي بأنه : تعريف منظمه الصحة العالمية 2001
في الحقيقه المريض النفسي لا يكون خطرا” الإ في حالات معينه كأن تكون لديه أوهام أو ضلالات dellusions أو هلاويس hallucinations تجعله يشك فيمن حوله وبالمتابعه اللازمة وتلقي العلاج يستطيع المريض النفسي الإندماج مع المجتمع .
ظل هذا الإعتقاد سائدا لقرون وسببه الرئيسي هو إختلاف طبيعه أعراض الأمراض النفسية عن بقيه الأمراض والجهل بطبيعتها الى ان تطور العلم وإكتشف العلماء أن إغلب المراض النفسية بسبب إختلالات في كيمياء الدماغ بالإضافه للضغوط النفسية والعوامل البيولوجيه .
ليست كل الأمراض النفسيه تورث جينيا ولكن بعضها فقط .
لن تصاب بالمرض النفسي لرؤيتك أو مخالطتك للمرض النفسي فهو ليس معديا” على الإطلاق
رغم أن أغلب الأمراض النفسية مزمنه وتحتاج للمتابعه الدوريه مع طبيب وتلقي العلاج الإ أن بعضها قد يكون عرضيا”
البعض منا قد يتردد لطلب المساعده من الأطباء النفسيين لخوفه من زياره العيادات أو المصحات حيث تلقي العلاج لإعتقاده أنها خطره لكن في الأغلب تتوفر الخمايه المطلوبه والخصوصيه في أغلب المستشفيات فلا تتردد في طلب المساعده .