معبد كُمّة

يقع معبد كُمّة على بعد 365 كيلومتراً و227ميل جنوب أسوان و 35 كيلومتراً جنوب الشلال غرب الثاني وعلى الضفة لنهر النيل ؛ قامت الملكة حتشبسوت بتشيده بغرض السيطرة على حركة الملاحة النهرية والتجارية والعسكرية.

أهم ما يميز الموقع أنه مطل على شلال سمنة الذي يعد أكثر المضايق وعورة بمنطقة وادي النيل الذي يقع على بعد 6كلم من وادي حلفا، و يقابله حصن سمنة الذي يقع على الضفة الغربية لنهر النيل.

صخور الجندل الثاني من شلال سمنة

تم تشيده وإجراء بعض الإضافات في عهدي الملك تحتمس الثالث وامنتوحتب الثاني حوالي (1479_1400ق.م) على نقطة التقاء الدفاعات الشمالية والغربية للحصن، وقد اتخذ من الحصن مكاناً للإله خنوم.

الإله خنوم

يتكون المعبد من جدار خارجي مشيد من الطوب اللبن وتبلغ مساحته حوالي 215×11 متراً، وعلى الجدار الغربي المدخل الرئيسي الذي يؤدي إلى بهو مستطيل وبهو أمامي غير مسقوف اشتمل على قاعدتي عمودين وعلى جداره الشمال الشرقي بقايا مسلة حدودية ، ويمكن الانتقال من المدخل ب عن طريق مدخل آخر، وتشكل الواجهة الرئيسية أحد جوانبه الأربعة، وفي وسط القاعة توجد أعمدة منها اثنين عليها نقش.

كما توجد بوابة في وسط الجدار تؤدي إلى المبنى الرئيسي للمعبد الداخلي ، وأخرى أصغر حجماً على الجانب الشرقي وتؤدي البوابتان إلى ردهة واسعة منفردة تم تقسيمها إلى غرفتين وهما الغرفة”ج” والغرفة “د”، وفي الركن الشمال الشرقي توجد للغرفة “ج” توجد الغرفة “ه” وتبلغ مساحتها حوالي 4،75 متراً وكانت في الأصل بدون جدار على جانبها الشرقي في شكل رواق مسقوف بقنطرة على جانبها الغربي وعموداً واحداً على وسطها.
يتم الانتقال من الغرفة “ه”  إلى “و” بواسطة بوابة على الركن الجنوبي الغربي وهي متصلة بالجدار الغربي للمعبد وتمثل الغرفة صالة للاستقبال.
توجد غرفتي “ز” و “ي” ومساحتهما حوالي 15و13 متراً كما بلغ ارتفاع السقف 18 متراً وقد كانا يحتويان على تماثيل الأوثان.
أضيف المصلى في عهد تحتمس الثالث.

نقش يوضح الملك تحتمس الثالث يقدم طائراً لإله حتحور

كما أضيف العديد من الغرف المبنية من الطوب اللبن في عهده (1479_1473ق.م)، أعيد ترتيب حجرات المعبد لمحو آثار الملكة حتشبسوت.

اسبتدل الطوب اللبن بالطوب المحروق في عهد امنتوحتب الثاني حوالي(1427_140ق.م).
اختفت نقوش هذا العصر نتيجة الإهمال الذي تعرض له المعبد بنهاية حكم الأسرة الثامنة عشر.

Related posts

متحف محمد نور هداب

المواجهة المتأخرة بين الواقع التاريخي والتزوير الحديث

مدينة قيسان

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...