مشهد الختام وعيد رمضان

بقلم: آلاء كيزري
شارف الشهر الكريم على نهايته، الشهر الذي يكشف مجتمعنا السوداني الأصيل خلاله الكثير من العادات والتقاليد الراسخة والتواصل الاجتماعي والتكاتف المجتمعي والترابط القوي، فقبل رمضان بعدة أسابيع تنبعث رائحة جميلة رائحة (الآبري) فهي تدل على اقتراب شهر رمضان الكريم
وتبدأ التهاني ب رمضان كريم
ويأتي الرد سريعاً (الله أكرم)
ونحن في أفضل عشر ليالٍ
للعبادة والطاعات والعمل الصالح؛ وصلة الرحم
فعلينا اغتنامها وأن لا نضيع تلك الفرصة للتوبة والاستغفار
وأعمال الخير والبر وكثرة الصلاة والعبادات
سفرة رمضان بشكلها المختلف يتوسطها اناء العصيدة و (ملاح التقلية او النعيمية) فهي أساس السُفر الرمضانية. و البليلة العدسية أو الكبكبى، ويجملها عصير الآبري الاحمر والابيض.
فمن اجمل عاداتنا الإفطارات على الطرقات. وداخل الاحياء واخراج الصينية بما تيسر من خيرات ف البيوت. التي تكون دائماً خيراتها كثيرة في هذا الشهر
وتبادل الوجبات بين الجيران
ومساعده الغني للفقير و المشاركات الاسرية فيه.
يفصلنا عن العيد ايام قليلة.
العيد فرصة للفرح والسرور ومنحة ربانية يشعر بها المؤمنين بأنهم أدوا العبادات وفازوا برضى الله.
فهو من المناسبات التي ينتظرها المسلمون، نظراً لتنزيل الرحمة والسكينة في هذة الأيام المباركة من كل عام
الإحتفال بالعيد في السودان له طعمه الخاص ونكهته المميزة وفيه تجتمع الأسر عند البيت الكبير في  مشهد اسري رائع
ووجود الأصدقاء والأحباب والجيران
 حيث تبدأ التحضيرات والتجهيزات له من الآن بتجهيز الخبائز من كعك وبسكويت وغريبة وبتفور ومعمول فهي تقدم تكريما للزوار وضيوف البيت في هذه المناسبة العظيمة.
وشراء الحلوى وماتيسر من أثاثات وملابس وتجميل المنازل وتزيينها وتنظيفها وترتيبها
ولأننا شعب يتصف بالطيبة
فإن مناسبة العيد تعتبر من المناسبات التي تزيل الأضغان التي امتلأت بها القلوب خلال العام ويتصافحون. يصفحون عن بعضهم البعض لتُزال الحواجز بين المتخاصمين.
فمن شدة سعادة المسلمون به فإن هذه الزيارات والأوقات الجميلة تستمر لأيام من شهر شوال خصوصاً في السودان.
مع الخروج إلى المنتزهات  والملاهي والساحات الخضراء وعلى ضفاف النيل فهي صورة من صور الإحتفال بالعيد السعيد وتعميقاً لمعاني الحب و توطيدا للعلاقات والصداقات والقرابات.
العيدية
هي هدية نقدية لها وقع آخر على نفوس الأطفال رغم بساطتها. يشعر المهدي له الفرحة والسعادة والحب
وسرعان ما يذهب بها وإيداعها مع بقية العيديات ويقوم بعدها بتجميعها من كل شخص يصبح مبلغاً كبيراً يقتنيه ويشتري به لُعباً أو حلوي أو بالونات.
لا شك أن الحزن يخيم اغلب البيوت السودانية وفقدها لاقاربها، أو الاحباب او الاصدقاء
وعلينا الدعاء لهم  بالرحمة والمغفرة وعدم البكاء عليهم وإعادة فتح المواجع والالام.
اخيراً
اللهم اجعله عيداً سعيداً علي الجميع لا فاقدين ولا مفقودين
واجعل السودان سعيداً عالياً معافاة وسالماً وآمناً مطمئنا واحفظ شعبه.

Related posts

فريق السودان ينافس في النسخة الثالثة من مسابقة First Global Challenge

Eye Tribe أوكيولوس

ثقافة الاعتذار

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...