مدينة قي الخاطر … شندي
شَنْدِي مدينة تقع في ولاية نهر النيل بالسودان على ارتفاع 360 متر (1181 قدم) فوق سطح البحر، وتبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 150 كيلومتر (93 ميل) في اتجاه الشمال الشرقي، و45 كيلومتر (27.9 ميلاً) من موقع آثار مروي القديمة. وتعتبر واحدة من أهم المدن الواقعة في شمال السودان من حيث موقعها الرابط بين شمال وشمال شرق السودان بالعاصمة في وسط السودان، وقربها من التجمعات الحضرية في شمال وشمال شرق السودان، ومن حيث تاريخها التجاري والسياسي القديم .
سبب التسمية
اختلفت الروايات والتفسيرات حول معنى اللفظ شَنْدِي وسبب تسمية المدينة به، ويذهب بعضها إلى أن أصل الكلمة نوبي بمعنى البيع نقداً، لكن المرجح ان التسمية كانت تستخدم لهذا الموقع منذ مملكة مروي، فقد كانت شندي كتجمع بشري معروفة وقائمة قبل قيام الممالك المسيحية في السودان، والتساؤل يدور أيضاُ حول كنه اللغة النوبية القديمة التي اشتق منها،
ووفقاً لرواية أخرى تذهب المذهب نفسه فإن كلمة شندي كلمة نوبية قديمة تم تحريفها وتعني «الشفة» وذلك لوقوعها في انحناءة نهر النيل التي أشبه ما تكون بشكل شفاه.
ومن التفسيرات الأخرى لمعنى اللفظ هو أنه كان يعني باللغة المروية «الكبش»، لإن المكان كان يشكّل مرتعاً للخراف التي كان يجري تقديسها في مملكة مروي، وهو ما يظهر بوضوح في آثار التماثيل الموجودة داخل قاعة الخراف بمدخل قصر النقعة ومنطقة البجراوية، لكن المشكلة هنا تكمن في أن حروف الكتابة المروية لم يتم فك طلاسمها حتى الآن حتى يمكن التحقق من صحة هذا التفسير، وربما كان ذلك سبباً في أن ينسب البعض الاسم إلى لغة الداجو التي تستخدم نفس اللفظ للخراف، جازماً بأن قبيلة الداجو استوطنت المنطقة قبل خروجها منها متوجهة إلى كردفان ودارفور في وجه الغزو الحبشي لمروي بقيادة عيزانا ملك اكسوم. ويكون الاسم حسب رواية أخرى مغايرة مشتقاً من لفظ «شآندءا»، وهو الشتاء الطويل بلغة البجة التي كانت تستوطن المنطقة في قديم الزمان. هذه تفسيرات كلها تحتاج إلى أدلة.
وبالرجوع إلى المصادر الفرعونية المصرية القديمة (الهيروغليفية)، يتضح بأن قدماء المصريين كانوا يطلقون اسم «شَنَدْ» على شجر السُنط، ومعروف أن منطقة شندي يكثر بها هذا النوع من الشجر.
التاريخ
لمدينة شندي تاريخًا حافلًا بالأحداث، كان لموقعها الذي يتوسط عدة مناطق جغرافية وكيانات قبلية دورٌ سياسيٌّ وتجاريٌّ كبيرٌ، حيث تقع المدينة بالقرب من مواقع الحضارات السودانية القديمة ومن بينها حضارة مروي (آثار النقعة والمصوّرات ومروي القديمة) وكانت ملتقى طرق تجارية أهمها الطريق التجارية المؤدية إلى شبه الجزيرة العربية والهند والشرق الأقصى عبر سواكن، وطريق النيل المتجهة نحو مصر في الشمال، والطريق الجنوبية نحو الحبشة عبر البطانة وسنار إلى غوندار. والطريق القادم من كردفان ودارفور، وتمر عبره قوافل التجارة والحجيج الآتية من أواسط أفريقيا متجهة نحو الحجاز عبر سواكن.
أهرامات البجراوية كبوشية شمال شندي
التاريخ القديم
من المرجح أن شندي ظهرت مع بدايات استقرار الإنسان القديم على ضفاف نهر النيل خلال مرحلة التحول من العصر الحجرى الحديث إلى حقبة تعلم الزراعة والرعي ومن ثم الاستقرار وتكوين التجمعات الحضرية.
تقع مدينة شندي على الضفة الشرقية لنهر النيل بين خطي عرض 18,17 درجة شمالاً وخطي طول 24,23 درجة شرقاً، وتبدأ حدودها الإدارية من منطقة المسيكتاب جنوباً وحتى قرية الضيقة المتاخمة لحدود محلية الدامر شمالاً، وتحدها شرقاً سهول البطانة، والخرطوم في الشمال الشرقي. تبلغ مساحة المحلية 14596 كيلو متر (9069.53 ميلاً).
النقل والمواصلات
ترتبط شندي بخط للسكة الحديدية مع الخرطوم بحري جنوباً، وبمدينة بربر ومنها حتى مدينة وادي حلفا في أقصى الشمال، وبمدينة عطبرة وحتى سواكن وبورتسودان شرقاً.
كما ترتبط بطريق بري وطني ممهد هو طريق التحدي الذي يربطها جنوباً بالعاصمة الخرطوم وبالمدن والمناطق الواقعة في شمال السودان وشرقه، فضلاً عن شبكة من الطرق الأخرى الموسمية والصحراوية التي تربطها بمناطق وبَوادي أخرى في كردفان ودارفور وغيرها.
وتغطي شبكة الهواتف الثابتة والمحمولة مدينة شندي والمناطق المحيطة بها حتى منطقتي المسيكتاب والمتمة والمناطق الأثرية في مروي ويوجد في شندي مطاراً يعرف بمطار شندي ،
كما توجد خدمات البريد،
الإدارة
التخطيط العمراني والأحياء السكنية
كانت شندي وحتى ثمانينيات القرن الماضي مقسمة إلى مربعات سكنية بلغ عددها خمسة عشرة مربعاً موزعة على بضعة أحياء سكنية، وتحمل أرقاماً متوالية من 1 إلى 15، تزايد عددها لاحقاً بازدياد معدل نمو سكانها لتصل إلى حوالي أربعين مربعاً سكنياً.
القطاع الزراعي
تعتبر شندي من المدن الزراعية المهمة في شمال السودان حيث توجد بها أكبر منطقة لزراعة فاكهة المانجو في السوان، كما تشمل منتوجاتها الفول المصري والبصل و الفاصوليا، وغيرها من الخضروات والفواكهة التي تمد بها العاصمة والمدن الرئيسية المجاورة.
التعليم
تنتشر في شندي وقراها عدة مدارس في مختلف المراحل الدراسية من مرحلة الأساس والمرحلة الثانوية ومرحلة التعليم العالي التي تمثلها جامعة شندي وتضم عدة كليات اهما للطب والصحة .
الرياضة
تشتهر شندي بفرق رياضية عريقة وقوية تنافس في الدوري الوطني الممتاز في كرة القدم، وعلى المستوى الإفريقي وأبرزها:
النادي الأهلي
نادي النسر
النيل
ساردية
الخ،،
ويوجد في شندي استاد رياضي هو ملعب شندي، ويسع لحوالي 3000 متفرج.
السكان
بلغ عدد سكان شندي حسب تقديرات عام 2007 حوالي 55 ألف نسمة ويزيد . وهي حاضرة الجعليين ، إلى جانب قبائل الشايقية والعبابدة والحسانية والبني عامر وغيرها من القبائل و الإثنيات الأخرى بالسودان التي تشكل مجمتمعة نسيجاً مجتمعياً متجانسا .
بنحب من بلدنا ما بره البلد سودانية تهواك عاشق ود بلد في عيونو المفاتن شئ ما ليه حد ** التوب المهفهف فوق ام الضفائر والخد المعطر زي احلي الازاهر والخطوة الانيقه ترنيمة مشاعر انا بيك كل عمري بمشيلا وبسافر ** في شندي العظيمه تلقي بنات جعل وحدات في المتمه زي لون العسل النايرات خدودن زي فجرا اطل **