مدينة رشاد

مدينة في الخاطر …رشاد
مدينة رشاد درة جنوب كردفان وإحدى أجمل البقاع في السودان . مدينة تكاد تلامس سقف سماء جبال النوبه بإرتفاع يقدر ب 3000 قدم فوق سطح البحر. ويعود تاريخها إلى أواسط عهد مملكة تقلي ، ثم اكتسبت أهميتها من كونها مركزا إداريا لشرق جبال النوبه إبان فترة الإستعمار البريطاني وعهد الحكم الوطني . وتمثل الآن حاضرة محلية الرشاد التي تحدها شمالا محلية الرهد بشمال كردفان وشرقا محلية العباسية تقلي وجنوبا محلية أبوجبيهة وغربا محلية الدلنج .

سكانها خليط من قبائل تقلي وهي رشاد وتوقوي وتقلي وتورجوك والكجاكجة إضافة إلى بطون الحوازمة الحلفا و الفلاتة وبعض قبائل عرب الشمال التي انصهرت في بوتقة التعايش السلمي الأنموذج .وترتبط بمدن أبوجبيهة والعباسية وأم روابة بالطريق الدائري . وبطرق فرعية موسمية بالرهد والدلنج .وتشتهر المدينة إجمالا بإنتاج الفول السوداني والقنقليز والقضيم والنبق والطماطم وفاكهة القشطه . أما جبالها وأوديتها المحيطة بها فتمثل موردأ طبيعيا للمرفعين وأبوشوك والثعابين والغزلان والطيور المختلفة ..أهم المعالم في المدينة جبل أبوعنجة وسلالم جبل الحوش والخزان القديم والمباني الأثرية ذات الطابع المعماري الإنكليزي ..

مدينة رشاد درة جنوب كردفان وإحدى أجمل البقاع في السودان

المنتجات الشعبية في السوق الشعبي بالمدينة تجد رواجاً لدى زوار المدينة، كما تمكنت النساء العاملات في بيع هذه المنتجات من استقطاب أعداد كبيرة من المتسوقين الذين يمرون بها، وتعتبر مدينة “رشاد” درة “جنوب كردفان” لما تتميز به من طبيعة خلابة ومناخ استوائي، بجانب كونها تطوقها الجبال من كل الاتجاهات، ويشكل سوق المنتجات الشعبية أحد أهم ما تشتهر به المدينة ولا يمكن للزائر أن يغادر المدينة قبل أن تسحره بجمالها الفاتن، حيث الهدوء وراحة البال وبشاشة الترحاب من السكان، ويعج سوق المدينة الشعبي بعدة منتجات شعبية نادرة معظمها طبيعية تستجلبها النساء من الحقول والوديان القريبة من المدينة، ويتم تجفيفها وتصنيعها من ثم تعرض للبيع لتوفر لهن مكاسب مادية زهيدة.
ومن منتجات المنطقة شجرة (الكمردودة) التي تستخدم لعلاج مرض السكري والضغط وتعد في شكل عصير مخلوطاً بـ(التبلدي)، وشجرة (الكمردودة) لا تخضر في فصل لخريف، بل تظل جافة وتشبه شجرة الجوافة، كما يوجد بالمنطقة (الفول السوداني) و(القنقليز) و(القضيم) و(النبق) و(الطماطم) و(فاكهة القشطة).
تقول إحدى النساء العاملات في بيع هذه المنتجات ” إن المنتجات الشعبية التي تتمثل في الأعشاب والعطارة والثمار البلدية تعمل على علاج الكثير من الأمراض ” العلاج البلدي”
واكتسبت مدينة “رشاد” الجميلة أهميتها من كونها منطقة تاريخية، (جبل تيمن) من الجبال العالية يقع شمال غرب “رشاد”، ولا ننسى خارج المدينة (خور الشوم) و(خور العواي) الذي يعتبر من أكبر الخيران التي تغذي (خور أبو حبل) ومنه إلى “النيل الأبيض” وسُمي هكذا نسبة لأن الخور تعبره كميات ضخمة من المياه تحدث صوتاً أشبه بـ(العوي) الصوت العالي الذي يسمع من مسافات بعيدة وسُمى (الشوم) لأنه يتشاءم به الناس في الخريف حينما يهمون قطعه وهم في طريقهم إلى “أبو جبيهة”.
ويرتبط دائماً هذان الخوران بذكريات لدى عابريهما خاصة وإن كانت الرحلة في موسم الخريف حيث يتوقف الكثيرون لالتقاط الصور التذكارية لتوثيق لحظات بين أشجار(التيك) و(السدر) و(الطلح) و(الكرسان)، وفي منطقة (تجملا) نجد أشجار (المانجو) و(الرمان) و(الريحان).
وتعرض النساء مشغولات فخارية رائعة الشكل منها القوارير وبرادات الشاي وطقم الجبنة والقُلل الصغيرة، وتتميز المنتجات الفخارية بالمتانة ومزينة بنقوش هندسية وألوان جذابة غاية في الروعة، وتستورد المنتجات الفخارية من مناطق (طنطاي) و(خور الرملة)، حيث تتميز المنطقتان بطين لزج يصلح للصناعات الفخارية.
ويوجد في سوق المدينة العسل الأصلي الذي يورده التجار من مناطق (تبدون) و(أقد) و(ستيب) و(أم دافوق) التي تقع في الحدود مع دولة “إفريقيا الوسطى”.

Related posts

متحف محمد نور هداب

مدينة قيسان

السياحة في مدينة القضارف

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...