أنا لا أجيد الوصف أنا فقط أعرف أنه في تلك اللحظه التي تعي فيها حقيقة أنك لن تصبح أفضل فقط أنك سوف تصبح أقوى لأجل أن تعاني أكثر، حينها فقط تختنق، أو تدري كيف تختنق؟!، دعني أخبرك:
-كأن يتم نداءك فلا تستجيب، ليس لأنك لم تسمع النداء و لكنك و في ذات تلك اللحظه تحديداً كنت مختنق، كما السماء و قد إختنقت بالغيوم فلا تدري هل تهطل سيولاً و تبرق و ترعد و كأنها حُبلى فاجأها المخاض فوضعت مولودها، أو تبقى صامتاً هكذا لعلك بركانٌ هامد في لحظة ما قد ينفجر. أنت نفسك في تلك اللحظة لم تكن تدري كيف تستجيب، إن فغرت فاك خرجت أنت منك و الكلمات من نفسك و بقيت وحدك، و إن هكذا بقيت صامتا إحترقت الكلمات في جوفك و بقيت وحدك!.
ألمحُ الإستغراب في وجهك البائس المكرر للمرة الألف فأبتسم بشرٍ انا شخصي أحبه و أردف:
-و لعل هذا لا شئ و لعلك غافل بما يكفي لتمر من هذه الحياة بالسلاسة الكافية و لا تعي حقيقه الأشياء كما هي. قبِّل نفسك في المرآه كل يوم حباً على جهلك أنت غافل أنت إذاً يائس بما يكفي لتصدقني حين أخبرك كم أنت محظوظ.
أتبسم في وجهك و ألتفت للوح الشطرنج خاصتي، و أضع بيدق آخر و أضحك في شقاء الفاقدين و مجون المختارين، نحن المختارون، و يتردد صدى ضحكتي فأضحك!
بقلم :ريان النور