فى ذلك المساءِ
كنت
رائعاً
ومترعاً بالحب والحنين
ودافئاً كالشمس
شمسَ موطني ..
وزاهياً كزهر ياسمين
ومغرياً بالحب يا وحيدَ أحرفي
وسيداً على جميعِ العاشقين
وكنتَ
مفرحاً
كلحظةِ الميلاد بعد لوعةِ انتظارْ
ومدهشاً
كدهشةِ الصغير عندما يرى عينيه فى المرآةِ بانبهارْ
ومقلقاً..
ومربكاً..
مفاجئاً
وكنتَ ياحبيبُ مدخلي
لعالمٍ به الحياةُ كلها قصيدةٌ تقالْ
كن أنت أنت دائماً
فأنت
لا سواكَ
يستطيعُ أن
يحيلَ صمتي الطويل مهرجانْ
وأنت
لا سواك
يستطيعُ أن
يُعيدَ للعيون نورَها
ويبعثَ الحياة إلفةً
بمقلة الزمانْ
ويستطيع أن
يزفَ للنسيم زهرةً..
عروسةً
لكى يعودَ عطرها
يعبِّق المكانْ..
ويستطيعُ أن تكون فكرتي..
قضيتي
وقصتي مع الأوانْ
فما كتبتُ غير صادقَ الهوى بها
وغير أنى والصباحُ مغرمانْ
كنْ عاشقاً
فأنت قد خُلقتَ كى تكونَ عاشقاً
وقبلةً للحب والغرامْ
وفارساً
بساحة الهوى
تجيْ شاهراً هواكَ
تحتمى من النوى
بدرع بسمةٍ
تدكُ حصنَ خوفي العنيد
تطلُ من ورائه إنسانةٌ جديده
-أظنها أنا-
تهواكَ فوق ما يقال بالكلامْ
فعلم العشاقَ كيف يبسمونْ..
وكيف يهمسونْ
وكيف يغضبونْ
وكيف يفتحونَ فى قلوبِهم
مدائناً
يعيشُ فيها الحبُ فى سلامْ
وكيف يصنعونَ
موطناً يمتدُ بامتدادِ حلمهم ولا يضيقْ
وعالماً يعلمْ الأزهارَ فى الدنا أن لاتضنَ بالرحيقْ
وموطناً كى لاتضيعَ روعة الإنسانِ فى الزحامْ
وعلمْ الفؤادَ يا حبيبُ أن يهواكَ
فالهوى لديك قصةٌ فريدة
وعلم العيونَ أن ترتاحَ فى عينيك كي تنامْ..
هيام الاسد