اضاءة :-
الوقتُ يشربُ صفوةَ الأرواحِ يقتاتُ البقايا ثم يمضي
مسرع الخطواتِ في دربِ الحياة..
لم يعدْ مذْ أدمن الترحال يوماً.. لم يصلْ
أتري صادفه حبٌ فماتْ؟!!
لستُ أدري
انما ما فات ما مات ولكنْ
في رماد العمر تحيا الذكرياتْ..
نص
كنتُ أطفو فوق سطحِ الحزنِ,
أشدو وأغنى,
كانت الغيمةُ فوقي
تشربُ الاحزانَ كي ترجعها يوماً
لذاتِ البحر خضراءَ جديده
كنت أنت هناك,
عفواً, لمْ تكنْ,
كانت العينانُ واللحنُ الذي
مذْ غبتَ نبضُ القلبٍ يقتاتُ نشيده..
يتمشى صاخباً فى عصبي
يوقظُ الحبَ الذي
ذات حنينٍ
فيه خبأنا بذور اللهفةِ الأولى وأكوانَ عديده..
عرقٌ بللَ وجه اللحظةِ الخرساءِ
فينا حينما كانتْ علي تعبٍ تغني للغيابْ..
حطّ عصفورٌ علي شباك عينيها وغني
فبكى الشباكُ لمْ تبكِ فقدْ
ازهرتْ بالدمعِ أشجارُ اليبابْ..
قلْ لماذا كلما صالح عصفورٌ شبابيكي يغني
لملم العصفور نجواه وغابْ؟؟..
قلْ لماذا كلما آنستُ حرفاً
جاءتْ الأحزانُ عنوانُ الكتابْ؟؟..
ولماذا تهربُ الأحلامُ من أحلامنا؟؟
انما الأحلامُ معراجٌ يُفُتِّحُ فى جدارِ الغيب للأبصارِ بابْ..
قلْ لماذا؟
ولماذا؟
ولماذا؟
ليتنا نحذفُ يا أنتَ ( لماذا)
منْ قواميسِ الكلامِ
لعلها تغفو
فقد تعبت (لماذا)
من طويل الركضِ
خلف الغربةِ الادهي وحار بها الجوابْ..
جئتَ بعد الوقتِ
للتِو انتهيتُ واحتفائي بالوداعْ
إنني للتو أعلنتك مفقوداً
وأعلنتُ احتضاري
ثم أنشاتُ أواري
سوءةَ الحلمِ الذي قد عاش ومضاً من شعاعْ..
لمْ تعدْ عيناك شباكاً لعصفوري
وليستْ شرفةً في الروحِ تتقنُ كيف تهوى
وتغني لصباحِ الخيرِ في شرفةِ جاري..
لمْ تعدْ تأتِ كما كانتْ
صباحاً أخضر القسماتِ يحتلُ صباحي,
ثم يجتاحُ نهاري..
لم تعدْ شكاً يقودُ القلبَ نحو اللهِ لكنْ
عن يقينٍ أصبحتْ كفري وناري..
لمْ تعدْ عيناك يا محبوبُ داري..
لم تعدْ عيناك للقلبِ براقاً
يجتوي غدر المسافات البعيده..
لم يعد للحزنِ ما يكفي من الدمعِ ليبكي
هكذا الأحزانُ أضحتْ بي سعيده..
لمْ يعدْ للوقتِ متسعٌ من الوقت ليبقى
فلنغادرْ..
لنغادرْ كلنا هذي القصيده..
بقلم: هيام الاسد
Copyright secured by Digiprove © 2020 Ashraf Eltom