بعمر ناهز الستين عاماً ودع اللاعب المتمرد دييغو ارماندو مارادونا الحياة في مدينة بوينس ايرس إثر وعكةٍ صحية تاركاً إرثاً لم ولن يأتي بمثله احد على مر العصور والأزمان.
رغم كل سلبياته كإنسان إلا أن مارادونا هو افضل من لامس الكرة على وجه الأرض وهذا أمر متفق عليه مِن مَن عاصروه ومن لم يعاصروه، دييغو ارماندو مارادونا اسم لن يمر على محبي كرة القدم مرور الكرام حباً وإعجاباً خصوصاً في مدينة نابولي التي لن تنام اليوم حزناً على رحيله.
أما عن دولة الأرجنتين فقد أعلن الرئيس الأرجنتيني الحداد لمدة ثلاثة أيام على رحيله.
(لماذا هذا الضجيج في الأرجنتين؟)، ألأنه فقط لاعب عظيم؟
لذلك ورغم كل ما يقدمه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من عظمة وأداء خرافي إلا أنه لا يعتبر بطلاً قومياً في بلاده مما يشكل عليه ضغطاً كبيراً ينعكس في أداءه مع منتخب الأرجنتين، حيث أن الأرجنتينيين يرون أنه لم ولن يأتي لاعب يجلب الألقاب والمجد لبلاده مثل دييغو ارماندو مارادونا.
ومن أشهر مقولات مارادونا بعد منعه من ممارسة كرة القدم بعد إكتشافه تعاطيه المنشطات قائلا: اتمنى أن لا ينتهي هذا الحب الذي تكنونه لي ، أنا اخطأت ودفعت الثمن ولكن كرة القدم يجب أن لا تمس.
ومما يدعو للدهشة والعظمة الكروية أن مارادونا يبقى صاحب أجمل عملية إحماء قبل المباراة على مر التاريخ ، كان هذا عندما كان لاعباً في صفوف نابولي الإيطالي حيث كان مارادونا يرقص على ايقاع الأغاني المشغلة داخل الإستاد مداعباً الكرة بطريقة ملفتة للأنظار ، لك أن تتخيل أن آلاف المشجعين دخلو ليشاهدو مارادونا يرقص ويداعب الكرة حتى قبل بداية المباراة.
كرة القدم مدينة لدييغو ارماندو مارادونا بالكثير، أنا من جيل لم يعاصر هذه الظاهرة ولكن القليل من ما رأيته من مارادونا اوقعني في حب كرة القدم.
وداعاً أيها الأسطورة.