محمود بني
¤ خلفية
في بعض الاحيان وفي اغلبها نغضب من الأنثى ( الزوجة ) لارتفاع صوتها وهذا ما يحصل كثيرا في مجتمعنا من التعامل مع الانثى فحينما يرتفع صوتها يغضب الرجل ويتحامق.
¤ نأخذ مثالا من الماضي ثم نعود الى الحاضر.
¤ غضب رجل من زوجته لأنها ترفع صوتها عليه ،فذهب إلى ( عمر بن الخطاب ) ليشكوها له ،وعندما وصل وهم بطرق الباب سمع صوت زوجة عمر صوتها يعلو على صوته!
فرجع الرجل يجر أذيال الخيبة، ففتح عمر الباي وقال له : أما جئت لي ؟!
قال: نعم ،جئت اشتكي صوت زوجتي، فوجدت عندك مثل عندي !
فرد عمر: ( غسلت ثيابي، وبسطت منامي ،وربت اولادي ،ونظفت بيتي ،ولم يأمرها الله بذلك ،بل تفعله إحسان منها ،افلا اتحملها إن رفعت صوتها !
يا سيدنا الفاروق يامن تخشاك الجن وتفر عن طريقك من عظيم هيبتك هذا هو الرقي في التعامل مع المرأة.
فمن استطاعت أن تتحمل نزع الجنين من أحشائها ،وهزمت ألم المخاض قادرة على ان تنزعك من قلبها وتتحمل فقدك بنفس الصبر.
¤ لذا تعلموا احترام وتقدير الأنثى والزوجة ،فهي ليست ناقصة ليكملها رجل وليست عورة ليسترها رجل ،هي من تلد نصف المجتمع وتربي النصف الآخر .
الأنثى كما قال د.عائض القرني كالقهوة ان اهملتها اصبحت باردة حتى في مشاعرها ،فعليك اخي بان لا تهملها وان تهتم بها وتهتم بادق التفاصيل حولها ومحاولة اسعادها بشتى الطرق فحين تراك تحاول ان تسعدها هذا يسعدها اكثر من الفعل بنفسه.
عندما تصمت الأنثى أمام من تحب، تأتي الكلمات على هيئة دموع .
¤ الأنثى في البداية تخاف أن تقترب منك ، وفي النهاية تبكي حين تبتعد عنها وقليل من يفهمها .
هي لا تريد منك المستحيل ،هي فقط تريدك ان تكون مثل الرجل الذي تتمناه لإبنتك او اختك .
الانثى هي حب عظيم وليس كيد عظيم الا ان اردت انت ذلك بتعاملك معها واهانتك لها فأنت من تحدد وجه ذلك التعامل فالأنثى تفضل وفية لك لأخر عمر لها بالدنيا.
الأنثى لديها قلب نقي طاهر في التي تداوي وهي محمومة، وتواسي وهي مهمومة ،وتسهر الليالي وهي متعبة، وتحزن مع من لا تعرف.
الأنثى تحب ان تعامل كطفلة دآئما مهما كبرت ،فلا تطرق باب قلب انثى وانت لا تحمل معك حقائب الإهتمام والإحترام والتقدير ،الأنثى تحب التقدير جدا وكما زكرنا في المقال السابق عن التقدير فقدرها وإحتويها بتعاملك ،دعها تشعر بأنها نعمة من الله لديك فيكفي ان الله يكافئ المؤمنين بها في الجنة من شدة عظمتها.
الأنثى وإن قست فإنها لا تخلو من العطف والرأفة، لا يتحمل جنون الأنثى وغيرتها إلا رجل احبها بصدق.
ليس عيبا نعم ليس عيبا ان يتعلم الرجل من قلب الأنثى شيئا يجعله اكثر إنسانية ورقة فلا تنسى انها قبل ان تكون زوجتك فهي امك التي انجبتك وعلمتك.
ما تخشاه الأنثى هو الخيانة والفقدان والغياب ولا تستطيع بسهولة نسيان غائب احبته ،تظل تراقبه من بعد.
للأنثى ان تربي طفلا بلا اب ،لكن لا يمكن للرجل ان يربي طفلا بلا ام .
¤ فهنا روعة الأنثى ، عاملها بلطف كن رجل لها لا رجل عليها، احمها وكن بجانبها وتعلم منها وشاركها بآرائها فهي تحمل الكثير بدواخلها قد تسندك انت الرجل في كثير من الاشياء قد تكون غائبة عنك شاركها الرأي وعاملها دآئما بمودة ورحمة.
اذا اعجبك المقال تابعني على مجلة السودان