مدن ومعالم …قصر الملك طمبل
هناك عند منحنى النيل في مدينة ارقو في أقصى شمال السودان يقف قصر الملك طمبل على صدر تل يرتفع عن الأرض بطول قامات النخيل التي تلتف من حوله وسط ما تبقى من آثار مملكة أرقو القديمة . بعض جدران السور الطيني العظيم والطوابي الأربع التي تقف شاهدة على التاريخ .
هذا القصر أسسه الزبير جد ملوك ارقو على أنقاض قلعة قديمة وان هذه المملكة هي آخر الممالك التي كانت موجودة بالسودان حتى مجيء عهد الخليفة التعايشي.وكان الشاعر حمزة الملك طمبل هو آخر من سكن هذا القصر.
هناك الكثير من التفاصيل المجهولة من يوميات وسيرة الشاعر حمزة.
يقال إن والدة حمزة مصرية الجنسية وسكنت في أسوان السودانية واسمها ست الكل عبدالرحمن حسن افندي تزوجها الملك طمبل ، وحمزة هو الابن الوحيد وكان ميلاد حمزة عام 1893 وجاء إلى السودان في الحادية عشرة من عمره من اسوان .
كان كثير الترحال بين أسوان وارقو وفي ايام مرضه الاخير ذهب إلى اسوان وتوفي ودفن هناك عام 1962» وثمت راويه اخري بأنه دفن في دنقلا.
ويقال ان حمزة تزوج من إحدى بنات عمومته امرأة لمدة شهرين فقط ثم انفصل عنها ولم يتزوج مرة أخرى ولم ينجب منها وأن حمزة كان يمتلك جملاً وحصاناً بالقصر وكان يستفيد منهما في تحركاته.
لايزال القصر واقفاً على أعتاب الأيام والسنوات التى هرولت بعيداً ، مخلفة الذكرى، وتذكارات الزائرين على جدران القصر، الذي عجز فوران النيل عن ابتلاعه وفي غرف القصر المهجورة وسيرة الشاعر حمزة ترسم في الخيالات صورها ويعود صدى القصائد من بين أوراق تلك الخضرة الطبيعية التى رعاها الشاعر، وعاش عليها،
يقول الشاعر الراحل الكبير محمد المهدي المجذوب عن حمزة: «حمزة ولد غريباً وعاش غريباً ومات غريباً وهو أول شاعر إبداعي في السودان». رحمه الله
1 تعليق