فيلم 12 قردا (12Monkeys (1996

عنوان الفلم جعلك تتساءل صحيح؟

غريب ومبهم ولا يمكنك التوقف عن التفكير عن ما هو مضمونه، نعم ؟!

لا تقل لي أنك فكرت في القرود؟! حسنا حتى ولو لم تفكر فيهم فقد فكرت الأن 😂

حسنا، ستفاجأ تماما عند انتهاءك منه، فالاسم جزء أصيل من الحبكة.

تصنيف الفلم: خيال علمي/ تشويق

تقييم الفلم: 8/10 IMDb

Rotten tomatoes 90%

مدة الفلم: 2hr11mi

      ______________________مقدمة______________________

يحكي الفلم قصة رجل يسمى “جيمس كول”(بروس ويلس)، كلفت له مهمة بالرجوع بالزمن إلى التسعينات، حيث أن حاضر الفلم هو في ثلاثينيات القرن الواحد والعشرين، لتجميع بعض المعلومات عن فايروس سينتشر في العام 1996 مخلفا 5 مليارات قتيل، للحول دون حصول ذلك، السفر عبر الزمن ليس بالمهمة السهلة، فعملية الانتقال من زمن إلى زمن آخر تأتي مع بعض الاثار الجانبية، وفي خلال بحثه عن هذه المعلومات يلتقي بمعتوه اسمه “جيفري غوينز”(براد بيت) في مصحة عقلية ويحصل بينهما الكثير.

خلال الفلم هناك الكثير من الرسائل، عن الوضع الذي وصلت إليه الإنسانية من تقهقر وليس تحضر، مجموعات مريضة بالاستهلاك، حتى ما هو غير ضروري ولا نحتاجه، فكل ما استهلكت اكثر كنت مواطنا مثاليا، أيضا يجعلك تراجع ما هو خطأ وما هو صواب، فكما قال جيفري غوينز(براد بيت)، ليس هناك خطأ ولا صواب، هناك رأي شائع.

        _________________الممثلين والاخراج__________________

بطولة المميزين، بروس ويلس كدور رئيسي و براد بيت كدور مساعد، براد بيت في هذا الفلم كان أداءه ممتاز للغاية، ونال عليه العديد من الجوائز منها الغولدن غلوب لأفضل ممثل مساعد للعام 1996، لعب دور الرجل المعتوه بكل دقه وكمال، كان أكثر تقمصا وأكثر جمال من الشخصية الرئيسية ذات نفسها، ولولا أن منافسه في ذلك الوقت كان الرائع “كيفن سبيسي” في فلم The Usual Suspects لكان براد هو من نال الأوسكار في ذلك العام، ولعل ذلك من أسباب اختياره للعب دور “تايلر دردن” في اسطورة “ديفيد فينشر” نادي القتال Fight Club في العام 1999، فهناك تشابه بين الشخصيتين، المخضرم “بروس ويلس” نجم مميز كالعادة وأدى أداء ممتاز وجميل للغاية وهو ما كان متوقع منه، وأنا هنا لا أنتقص من دوره وأداءه، لكن براد بيت طغى عليه تماما، عن هذا الفلم لم ينل بروس ويلس أي جائزة للأسف.

          الحبكة ككل جميلة جدا وبها العديد من الالتفافات المفاجئة الصادمة وهنا يظهر دور السيناريست والإخراج واللذان لم يقلا إبداعا، العمل كان من إخراج “تيري غيليام”, لديه العديد من الأعمال لكن أشهرها وأجملها هو هذا الفلم.

     ____________________السينماتوغرافيا__________________

التصوير نوعا ما بسيط مقارنة بأفلام القرن الحالي، فالكثير من التطور قد طرأ على آليات التصوير والتي لم تكن متاحة في ذلك الوقت، هذا ما يخص الدقة بالطبع، التنقلات بين المشاهد وزوايا التصوير ممتازة وجميلة خصوصا في مشاهد براد بيت في المشفى.

نلتقيكم الأسبوع القادم مع توصية ومراجعة جديدة إن شاء الله.

Related posts

السينما الإيرانية ما بين مطرقة ضعف الإمكانيات وسندان القيود الرقابية

قراءة في ترشيحات أوسكار 2022

مسلسل تشيرنوبل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...