في هذا المقال سنسلط الضوء على مشاركة فريق السودان في مسابقة فيرست جلوبال FIRST Global ونهج تعليم STEM و على تجربتهم في هذا التحدي من خلال هذه المقتطفات لتعريف القارئ بهذه المحاور .
من هم؟
الفريق الممثل للسودان في FIRST Global Challenge 2020 تم اختياره بواسطة المدربين من خلال استمارات وترشيحات بناء عليها تم تكوين الفريق الحالي الذي يضم ستة أعضاء في الفئة العمرية بين ١٣-١٥ عام :
– إيلاف صلاح الدين.
– خالد رشاد.
– سمر أسامة.
– عمار عايد.
– مرام محمد.
– يوسف عصمت.
و ثلاث مدربين:
– إبراهيم مصطفى.
– محمد محجوب.
– نهى أحمد.
بالإضافة إلى:
– دانية رضا – تصميم الجرافيك.
– محمد المدني – تحرير الفيديوهات.
جمعهم شغفهم بـ STEM فكانت FIRST Global الفرصة المناسبة لهم جميعاً من أجل زيادة هذا الشغف.
اليوم قد أكملوا نصف طريقهم في المسابقة حيث خاضوا ثلاثة تحديات عملية، اختلفت المهام فيها لاختبار مهاراتهم الميكانيكية من تصميم مُطلِق لطائرة ورقية بشروط معينة، كذلك تحدي تصميم آلة تفاعل حركة متسلسلة ، وتحدي تصميم رسوم متحركة بواسطة برامج الكمبيوتر عن فكرة المسابقة لهذا العام التي تهدف لترابط المجتمعات، بالإضافة إلى التحدي الرابع الذي هم بصدد تنفيذه الآن وهو تصميم روبوت يقوم بتنفيذ مهمة يومية. هذا إلى جانب تحديات مواقع التواصل الإجتماعي حيث تعددت حتى الآن شاركوا في خمسة عشر تحدياً تبقت عشر تحديات.
تنوعت أشكال تحديات مواقع التواصل الإجتماعي من مقالات وصور وفيديوهات لأفراد الفريق يتحدثون عن موضوع التحدي و بشكل عام تهدف إلى تواصل المجتمعات وهو موضوع التحدي لهذه السنة إلى جانب تعريف الأفراد والمجتمع في بمفهوم STEM
لقد اجتازوا نصف المشوار ولازالت للتحديات بقية.
عن FIRST Global Challenge:
في سبيل جعل إتحاد المجتمعات لأجل تبادل المعرفة ونشر العلوم، ولتعزيز معرفة ومهارات اليفع التكنولوجية والهندسية ومعرفتهم ب STEM وفي إطار زيادة مهارات التعاون والعمل الجماعي لديهم كانت مسابقة FIRST Global لتحقيق هذه الأهداف مجتمعة وذلك من خلال تنافس الفرق من كل أنحاء العالم في إنشاء أفضل روبوت يحقق المطلوب منه بدقة.
تعد هذه المشاركة الثالثة لجمهورية السودان في هذه المسابقة، حيث في هذا العام ونظراً للظروف الصحية العالمية اختلف الهدف قليلاً و اختلف شكل التحديات فكانت هناك تحديات عملية وتحديات على مواقع التواصل الاجتماعي.
أحرز فريق السودان المركز الثاني و العشرون حتى لحظة كتابة هذا المقال بين أكثر من تسعين دولة مشاركة، و ما زال التحدي مستمراً حتى الثالث والعشرين من سبتمبر و من ثم ستُعلَن مراكز الفرق النهائية.
عن STEM:
(STEM = Science + Technology + Engineering + Mathematics)
هو نهج تعليم و تعلم يستند إلى تكامل حقول العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات معاً، حيث تُدَرس في صورة وحدة متماسكة وهذا لأن مخرجات تعليم هذه العلوم في صورة وحدة متكاملة أفضل بكثير من تدريس كل منها على حدًى.
تكمن أهمية تعليم STEM في أنه يمكّن الأفراد من فهم هذه العلوم بصورة فعالة فنهج تعليم STEM يمنح الطلاب فرصة التساؤل والإكتشاف والتحري العلمي لأنه لا يلقن المعلومات كما في التعليم التقليدي هذا إلى جانب المهارات النوعية التي سيمتلكها و التي يمتد أثرها في حياته اليومية وسيخلق نهجاً تعليمياً مسلي وبيئة جاذبة للطلاب، إضافة الى أن الابتكارات والاختراعات الحديثة تتداخل فيها هذه التخصصات مما يجعل تعلم STEM ضروري لمواكبة اختراعات العصر.
عن التجربة السودانية:
التجربة كانت مليئة بالمعرفة والمرح والمعاناة في الوقت نفسه أضافت للفريق السوداني، الكثير حيث زادت المهارات الإجتماعية لدى كل أعضاء الفريق ، ومهارات التواصل و العمل الجماعي، المرونة، وسرعة اتخاذ القرارات، تقبل الفشل والمحاولة مرة بعد أخرى، والعمل تحت الضغط واستثمار كل الموارد المتاحة، و إيجاد البدائل و الابتكار في التفكير و التنفيذ.
بالإضافة إلى الكثير من الدروس والمعارف والخبرات والصداقات التي سترافقهم إلى جميع محطات الحياة.
إن الطقس الدافئ و الأرض الخصبة والتربة الجاهزة للزراعة تجعل السودان غني بالموارد. و أن عزيمة الفريق و إصراره بالتوازي مع العلوم و التكنولوجيا سيمكنهم من الحفاظ على حقيقة أن السودان سلة غذاء العالم و في مقدمة الدول المتقدمة.
و نستغل هذه السانحة لتشجيع كل الأفراد الذين يملكون الشغف ب STEM أن يسعوا لتنمية معرفتهم بالاضافة إلى تأكيدنا على ضرورة إدراج نهج تعليم STEM في المقررات السودانية حتى يلحق الشباب السودانيين بركب أقرانهم في الخارج من حيث المعرفة والإلمام ب STEM.