حاجاتنا برانا السُودانيين
نحنُ كسودانين بِنتمّيز بأشيا تخُصّنا تجدها فريدة لا تُوجد في كثير من المجتمعات من حولِنا وهي عبارة عن شامة تميزنا نحنُ خاصه بِنا (يا زول سوداني).
* كترة المجاملات زي لامن تلقي ليك زول في المواصلات بتعرفوا تَحلف عليهو حرّم ما تدفع الفكة في خلي عنك , والولد الشاب بِقُوم للراجل الكبير المُسن من المقعد وبِقعّدوا , وبِيقعّد المراة وبيقوم ليها من مقعدوا في الحافلة , وبِيوصّفوا للزول البِيسأل مِن مكان لحدي ما يُوقّع ليّهو الوصف,
وبِيتعاطف مع الزول المِسكين العزير والعميان والمُعاق بِيمسكو وبيقطعوا الشارع , دي كُلّها حاجات حقتّنا برانا نِحّن نابعة من بِئتنا وجِبناها من كُبارنا وماشا لحدّي اليوم شهامة من زوّل سُوداني .
* كمان النُسوان بِيحبو المجاملات بيناتهم , بِيمشوا في مجموعات لزيارات المرضي في المستشفي لِجارهُم المريض, والمراة النَفسةْ بِيدوها حق اللَبن تِحت المخدة بِيختّوا القُروش , وبيسوّا المديدة والاكل السَمح عشان المرأة النَفسة تشد حَيلا وتقوم وتجيب اللبن ترضع الشافع المولود, وبِيمشُي بيت البِكا تَبكي وتعّزي وتنُوح وتزكُر محاسن المُتوفي وتشكِرُوا , والبنات يخدمن في بيت الِبكا ويِسون الشّاي وبِيغسلّن العِدة وبِيفرشّن البيت ويقدمُوا الموية للضُيوف , كده لحدي ما يرفعوا الفُراش ويلممًوا الحاجات ويِضايّرن البيت , النُسوان في الحِلة بيناتّن بِيلمّن الشير وبيعمّلو الفطور لناس بيت الِبكا في اليوم الاول مِن غير ما يكلفُو أهل المُتوفيِ حاجة .
والشباب براهم بِيتلّموا في الحي وبيمشوا المغابر بِيحفرُوا وبيجهّزوا للِدفن , وبيدقّوا الصيوان وبيخدموا الضُيوف , دي حاجاتنا انحنا برانا السودانيين بِنعملا من غير ما يقولوا لينا أعملوها كرم وشهامة وجِيّرة وعُشرة .
* السوداني بِيحِب الكَرم والشهامة وبيحِن لامن يَلقي سوداني في الغُربة وبيمشي بِيسّلم عليهُو وبيسألو إنتْ مِن وين وبِيتخاوًا وبعملُوا علاقة بيناتهم وبِيتواصلو , وبِيمشوا للمريض السوداني المعاهُم في الغُربة وهُم ما بِيعرفُوهو بِيقيفوا معاهو وبيعالجوه مِن جيبُهم لحّدي ما يقوم من مرضوا بالسلامة .
* العز أهل في العِرس تلقي العجب العجيب التكاتف بيعملو الكشف في الحنة والسلام أو لقط دخل للعريس في سرقة الحنة , واللمة للحفلة والجلد بالسياط كرمزية لإبراز الرجولة والشهامة والثبات , ويِتلّمن البنات بالدلوكة وأغاني البنات ,والنُقارة والرقصات الشعبية المُميزة, واولاد العم بِيسدّوا الفَرقهْ والجيران بِتِمُّوا الناقصة , دا ياهو السودان واهل السودان كيف ما تَلفْ تلقي ياهو دا الفرح في ربوع بِلادي .
* وفي الكرم مافي مثيل ليهُم دي عاداتنا وتقاليدنا في رمضان بنفطر برّا في الشارع (الضرا) ونُنادي الماشِي والجاي ونحلف ليهو يَحلَّل صياموا ويمشي , والعجيب كمان اهلنا علي الطريق في شارع الزلط للبصات المُسافرة بيِقيفُوا للبص في نُص الزلط إلا تقيف الركاب يفطروا وبعدين تمشي تواصل سفرك , وبيخدموا المِسافرين وهم وقوف علي حيلِهُم وبيفطُروا واقفين والضيوف جالسين , دا السودان واهل السوان البنعرفهم والبيعرفهُم القاصي والداني .
* وزمان أهلنا في الشعر والدوبيت قالوا شنو( نحن فَراسه..نحن أهل الكرم والجّود , نحن بِنكرم الزارنا وعليهو نجود , نحن الدارنا نفرش لطريقوا ورود , والعادانا طلّق بالعذاب موعود ).(انحنا معروفين وحتي الكرم بِنكرمو.., انحنا بنرقّص الدابي وبنسحب سمو.., انحنا اسياد الكرم الناقص يمين بِنتّمو .., انحنا فوق الحارة حتّي الرماد بِنلمو ) .
(ليس الكريم الذي يعطي عطيتّهُ ..علي الثناء وإن أغلي به الثمنا .. بل الكريم الذي يُعطي عطيته لغير شئ سوي استحسانه الحسنا..لا يستشيب ببذلِ العُرْفِ محّمدةً ..ولا يَمُنً إذا ماقَلّد المِننا..حتي لتحسب أن الله أجبره علي السماحِ ولم يَخْلّقهُ مُمْتحَنَا..) .
* الجُودِيّة حلّالّة المشاكل بيها يجُبروا الكسر ويعدلو المايلة ويتصافوا ويبرد الدم بيناتهم الدِية والمُعافاة في الصُلح والعفو والعافيّة , كان بقت الكبيرة شُنو بِجلسة الجُودِية بقعدوا كُبارنا والحُكماء واهل الرأي بحلّو اللازمة التقيلة وبِرضُّو المظلوم بِرد ظُلمتِه ,. وعيالي عيالك كان غلط الواحد بجلدوا اي زول من الجيران لانو ده ولدوا وهو ابوهو ما في فرز ولدي وولدك وبتي وينتك , .
* دي المحرية فينا وكتيّن يقولُو دا سوداني تلقاهو شامة بين الناس بِعزْ كرموا وسَماح صِفاتُو والجآر من برّا البلد بِجِينّا بيلقْ الزاد حتي الطير لامن يَجينّا جعان بِنشبعّوا من تواقينَا وزُرُوعنا قمح ودخن , وبِنقسم اللُقمة بيناتنا والبِجينّا غريب , .
* قادني الي هذا الحديث احد الاشقاء من جيراننا وهو يتحدث عن تجربته في
السودان ودرس في المجلس الاسلامي الافريقي وقضي اجمل ايام في حياته في السودان وبين اهل السودان وطاف الولايات فوجد الزول السوداني هو الزول الموجود في الخرطوم والفاشر والابيض وكريمة ودنقلا والجزيرة وبورتسودان , وقال ما شاف زي دا في حياتو إلا في السودان .
هنئاً لكم اهل السودان فلنكُن قدر التحدي والمُحافظة علي الموروث الاصيل ونحارب الدخيل منها ونبقي علي حقنا لان ( لصيق الطيّن في الكُرعين ما بِبقي نِعلين)(والماعنو قديم ما عندو جديد) وزيتنا في بيتنا .
وعلي الله قصد السبيل
أ. علاءالدين الحلو …