يوالي منتخبنا الوطنى الأول تحضيراته الجادة هذه الأيام ، استعداداً لمباراتي المنتخب الزامبى ودياً ، أيام 11و13 فى إطار التحضير لمباراة المنتخب أمام نظيره الليبى ضمن ملحق مونديال كأس العرب ، وأجرى المنتخب عدد من الحصص التدريبية تحت إشراف الفرنسي هوبير فلويد وطاقمه المعاون ، بحضور كل اللاعبين بما فيهم المحترفين فى الدوريات العربية والأوربية ، فى الموعد المحدد من قبل الإطار الفنى ، ولجنة المنتخبات الوطنية التى يترأسها الدكتور حسن برقو ، والتى للأمانة والتاريخ أحدثت نقلة نوعية فى المنتخب فى الفترات الأخيرة ، وذلك من خلال الاهتمام الكبير بكافة المنتخبات الوطنية السنية والشباب والأول والسيدات ، والتى أصبحت حلم لكل لاعب أن ينضم إلى كلية الصقور بعد أنقشاع فترة الاهمال التى كان يعانى منها المنتخب فى فترات سابقة ، حيث كان المنتخب يتيماً ولا يجد أدنى أهتمام من قبل كل المنظومة الكروية فى البلاد ، ولكن بعد الطفرة الكبيرة التى أحدثتها لجنة المنتخبات الوطنية والنجاحات التى حققها الصقور وأبرزها الترقى إلى أمم أفريقيا فى الكاميرون ، أصبح المنتخب يجد الاهتمام والالتفات من الجميع ، حيث باتت أخباره تتصدر مانشيتات الصحف بعد أن كان يجد الاهمال وتكون أخباره مانشيت ثالث اذا نشرت ، والفضل فى ذلك يرجع إلى العمل الكبير الذي يقوم به منسق المنتخبات الوطنية الزميل أبوبكر الماحى ، وذلك بإعداد مادة دسمة من الأخبار وتوزيعها إلى الصحف ، الأمنيات الصادقة والقلبية بأن تتواصل هذه الطفرة وهذا الأهتمام من الجميع حتى يعود منتخبنا الوطنى ماردا ً لا يشق له غبار فى كل المحافل القارية وبلا شك هى أمنيات جميع السودانين فى رؤية منتخب مهاب يعيد إليهم أماجده السابقة ، ونحنا نتنسم أنفاس الحرية ونستشرف عهداً جديداً عنوانه الانفتاح إلى العالم برؤية ووجه جميل يعكس جمال هذا الشعب الأبي ، الانتقادات اللاذعة التى وجهت للأطار الفنى بقيادة الفرنسى هوبير فيلود ومساعده خالد بخيت بشأن أختيار القائمة التى ستخوض مباراتى زامبيا ، مصدرها معروف وتخرج من أشخاص لديهم أغراض شخصية وأجندة لصالح فئات معينة وأهدافهم معلومة للجميع ، ولا يرون فى المنتخب شيئاً جميلاً وينظرون فقط لسلبيات المنتخب دون الايجابيات عن قصد ، ولو كلفو أنفسهم عناء البحث واستقصاء الحقائق لوجدوا أن الفرنسي هوبير فيلود برر تلك الاختيارات فى وقت سابق أن أختياراته تأتى على نطاق ضيق لأنه يعمل على مشروع واستراتيجية معينة منذ وقت طويل بنيت على أسماء بعينها وفهمت تلك الأسماء الأستراتيجية وهضمتها لذلك أن أي إضافة فى الوقت الحالى ستحتاج إلى زمن للانخراط فى كلية المنتخب والأنسجام مع المشروع الكبير الذي يعملون عليه ، وعلى الرقم من تحفظاتنا على الاختيار لهذه الكلية والتى أتت باسماء بعيده من المشاركة على حساب آخرين إلا أننا احترمنا رؤية المدرب بعد الأستماع إلى تبريراته التى سوقناها آنفاً وأثرنا توضيحها للرأي العام حتى لا ينصبوا المشانق للإطار الفنى والمنتخب مقبل على تحدي جديد متمثل فى البطولة العربية .
كونت أخير
101
المقال السابق