سيكولوجية الغضب

قد تستثيرنا كلمة أو موقف ما فكما اننا لا نستطيع التحكم في مجريات الحياة أو من التخلص من الأشخاص الذين يزعجوننا .
لكننا بالطبع قادرين على التحكم في شخوصنا وردة أفعالنا تجاه المواقف لنعيش حياة أفضل !
فما هو تعريف الغضب ؟
وما هي أسبابه؟
وكيف نستطيع السيطرة عليه؟

 

هو ذلك الإحساس الذي نحسه تلقائيا” تجاه الأذى (العاطفي أو الجسدي) الذي نتعرض إليه . وينتج عند إحساس الفرد بأنه مرفوض أو مهدد أو مستغل و ينتج أحيانا” كأحد الوسائل الدفاعية عند فقد أحد الأحباب.

الأذى (الجسدي أو العاطفي ) في الغالب تصاحبه الكثير من الأفكار السلبية كإحساس بعدم التقدير أو الإستهلاك أو توقع المواقف المؤذية.


 الغضب يعطي بعض الشعور بالراحة (اللحظية) بالرضى لكنه بالطبع ليس الحل الأمثل وإنما مجرد تشتيت للتفكير عن الأذى .
مجرد التفريغ بالغضب قد يكون مدمرا” للشخص الغاضب كأن يفقد أعز أصدقائه ففي لحظة الغضب سهل جدا” أن تصف أحدا” بصفة يكرهها او تنعته بأسوأ الصفات والشخص الغاضب يتجنبه الناس بوصفه سريع الغضب وغير مأمون العواقب. وقد يتسرع في القرارات والأحكام المؤثرة على حياته .

وكما أنه مجرد شعور لحظي وليس حل للمشكلات في الغالب يشعر الفرد بالندم وقد يصبح عرضة للإكتئاب !

فكما قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم : متفق عليه . صدق الرسول الكريم

 





دعها تكون قاعدة ذهبيه في كل نواحي الحياة فالكلمة كالسهم إذا إنطلقت لا يمكن أن تعود . والتفكير يحمينا من الندم مستقبلا” عما نقول.



فالتمارين الجسدية الرياضيه تريح الأعصاب وتمثل الطريقه الأمثل للإبتعاد والتشتيت عن مسببات الغضب .



فالتنفس العميق من أهم تقنيات الإسترخاء ومريح للأعصاب . يمكنك أيضا” الإستماع للموسيقى وغيرها لتهدئه أعصابك والإرتياح.



فالغضب شعور طبيعي ليس من الصحي تجاهله لكن من الأفضل أن تعبر عن غضبك من شخص ما بأن تلفت إنتباهه لما يثير غضبك بكلمات واضحة وجديه بدلا” من تراكم الغضب وإنفجاره ذات يوم كالبركان الذي يصعب السيطره عليه.
فقط عبر !!!



في لحظه الغضب يحق لك الإبتعاد للهدوء قليلا” والتروي قبل إتخاذ أي موقف .



لكل مشكله حل بالتأكيد ركز حول الأسباب الحقيقيه التي تستثير غضبك وعالجها !!

سابعا”
إستخدم كلمة( أنا ) عند النقاش عن أسباب غضبك من شخص ما
فأسلوب الإنتقاد في لحظات الغضب دائما” ما يزيد النقاش حدة
قل بوضوح : انا لا أحب كذا وكذا” بدلا من إتهام من حولك ب”أنت” تفعل كذا وكذا من أجل إغضابي !



فطاقة العفو والمسامحة أكبر بكثير من طاقه الغضب والهدم وما ينتتج عنها من مشاعر سلبيه
سامح .. فالمسامحه تقوي أواصر المحبة والاخوه بين الناس.

وأخيرا”
لا تنسى أبدا” أن بإمكانك طلب المساعده من الاخرين أو من خبير نفسي مختص
ليناقش معاك أسباب غضبك ويساعدك بالتغلب عليها

Related posts

الكوليرا حيث الماء سر الحياة وسر الموت

آلام مخفية

العلاج بالطب البديل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...