بعد إنسحاب الأندية الست الإنجليزية بعد ضغط من الحكومة البريطانية سقط مشروع دوري السوبر الأوروبي الذي كان حديث العالم خلال اليومين الماضيين والذي تضاربت حوله الآراء المؤيدة والغير مؤيدة لهذا الدوري الرأسمالي .
ليس فقط الحكومة البريطانية من قامت بالضغط على الأندية بل أيضاً جماهير البلوز تشيلسي خرجت مطالبة بانسحاب ناديها من هذا الدوري في حال تم تأكيده ، وأيضاً يورغن كلوب مدرب ليفربول أبدى عدم رضاه عن هذا المشروع .
فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد يريد تغيير كرة القدم التي نعرفها والتي هي في الأصل تنافسية وليست رأسمالية ، مشروع قد يحرمنا من متعة التنافس وجنون كرة القدم الذي لطالما تعودنا عليه بل وأيضاً تغيير الدماء داخل الأندية التي ستكون مُحتَكَرة جداً.
لا ذنب للأندية الصاعدة والتي تنافس بقوة في دوري الأبطال لا ذنب لها في فشل الأندية الكبيرة مادياً و إدارياً لتُحتكر الكرة الاوروبية في ٢٠ نادياً فقط، فمثلاً في هذا الموسم صعد نادي أتالانتا الايطالي بدلاً عن نادي اي سي ميلان صاحب السبعة ألقاب أوروبية وثاني أكثر من حصد الألقاب بعد مدريد ، هنا اتالانتا يستحق وميلان لا يستحق ببساطة لأنه لا ينافس في المقاعد الكبيرة في هذه الفترة من تاريخه فما ذنب اتالانتا الذي اجتهد ووصل.
فشكراً للحكومة البريطانية لقيامها بثورة ضد هذا المشروع وإسقاطه بقيامها بتعديل في تعاملاتها مع أنديتها المحلية وشكراً جماهير نادي تشيلسي لوقفتها التي غيرت كثيراً في مجريات هذه الثورة.
في الأخير كرة القدم هي من فازت وهذه هي كرة القدم التي نعرفها ويعرفها كل بسيط على وجه الأرض.