أيها الثوار أتركوا الكر والفر و اللاءات الثلاثة و أدعموا الحوار نحو الوحدة الوطنية بين جميع المكونات السودانيه من أجل توسيع دائرة المشاركة ليكون الوطن للجميع لا للمجموعات .. ودعوا أصحاب المطامع يهرولون إليكم زحفًا حيث ما ذهبتم وأين ما حللتم فهم يرفعون شعاراتكم الغالبة بكثرتها على الاقلية المغلوبة !! .. فإن دعمتم الحوار وأصبح شعاراً .. ستجدونهم اوئل الناس يرفعون الشعار من بعدكم مطمعًا ودهاء .. فذلك الانقلاب كان فعل لأبد منه أن يحدث شئنا ام أبينا .. إذا أردنا ان نسميه كما يروج له الأغلبية الحالمة أنه إنقلاب وليس مطلب من مطالب الثوره المشروعة من أجل الوطن !!
أما عدم دعم إتفاق حمدوك برهان كان هو القشة التي قصمت ظهر البعير .. وكل ما نحن فيه الان من أحداث ترجع لدعم دعم ذلك الإتفاق ورفع اللاءات الثلاثة !! صدق او لا تصدق !!
من يريد المدنية عليه التحلي بقيمها السياسية .. من حوار وتفاوض و واجبات و أطروحات تقدم لخدمة الوطن و المواطنين بعيداً عن الاقصاء الطبقي و الفكري وعدم تقبل الأخر لمجرد أنه مختلف في طرحه وشكله .. محزن ان نشاهد في دولة تطالب بالمدنية أشخاص يصفعون الناس بالشباشب لمجرد أن طرحهم السياسي لا يتماشى مع أهوائهم و الأغرب من ذلك !! .. الجميع كانوا فرحين بهذا الفعل الشنيع !! .. كما فعلت تلك الصحفية التي لا تنتمي إلى عالم الصحافة ومهنيتها .. ذلك العالم الذي يناقش ويطرح قضاياه وقضايا المواطنين بالحجة والمنطق !!
اخيراً .. العناد السياسي هو الدعوة إلي المجهول بجهل ولا يخدم التحول الديموقراطي المنشود .. فلن يقام ولن يكتمل ما نصبوا إليه .. إلا عن طريق الوفاق الوطني الشامل او عبر صناديق الاقتراع .. اما الوفاق الوطني الشامل لن يحدث إلا عن طريق الحوار .. لا بتلك اللاءات الثلاثة !! .. فالعناد والإقصاء والتخوين والعنصرية تفتح لنا ثغرات نحن في غنى عنها !!