س : إلى متى يظل الدولار ملكاً مُتوجً في بلادِنا، يتبختر كما يريد ؟
ج : إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، خوفي نلقي الدولار قاعد لينا (السودانيين) في الجنة و في النار.
الدولار كنج (من ٢٠١٧م)
منتصف المنتصف
أما في منتصف العام التاجي (الكورونا)، ومنتصف أغسطس بدا في أمان الله في ١٥٥ج (مرتفعا بحوالي ١٠ جنيهات منذ عيد الأضحى).
وخلال يوم واحد، ارتفع ارتفااااااع ، وسجل الجنيه في السوق الموازي انخفاضا قياسياً مقابل الدولار الأمريكي، الذي ارتففففففع الي سعر ١٦٢ج. ١٦٢، ١٦٢، ١٦٢ (اتخيلتوني معلق رياضي ؟)
أما في الأسافير، منبع النكبات السعر بدأ من ١٧٠ جنيه، وقيل ١٧٥ ج، سبب تباين الأسعار توقف التجار عن البيع والاكتفاء بالشراء.
الخبراء
توقع الخبراء والمراقبون (و شعب السودان) أن يواصل الدولار الارتفاع، ويسجل أرقاماً قياسية، في الأيام القادمة، لأن بنك السودان المركزي لا يملك الاحتياطيات الكافية للتدخل، ومع تحرير جزئي لسعر الصرف وتحريك السعر الرسمي من ٥٥ جنيه الى ١٢٠ جنيهاً، يتوقع بعض المراقبين أن يسجل الدولار قفزات في منطقة ال ٢٠٠ الى ٣٠٠ جنيه، فور تنفيذ القرار.
مزاودات
– ١٩٠، ١٩٠، ١٩٠ جنيه كما يتوقع بروفيسور ابراهيم أونور وذلك قبل نهاية العام الحالي.
– ٢٠٠، ٢٠٠، ٢٠٠ جنيه، حسب توقع د. معتصم الأقرع يمكن يتجاوزه ويواصل الانطلاق .
أسباب ارتفاع الدولار في السودان، حسب شرح الخبير، ابراهيم التاج:
– ميزان المدفوعات ظل يعاني من خلل كبير لعدة سنوات خصوصاً بعد فقدان السودان لمعظم عائداته الدولارية بانفصال الجنوب.
– فاتورة الاستيراد أكثر من عائدات الصادرات.
– تحويلات المغتربين، تشكل ضغط مستمر على الجنيه.
– الدولرة (تحويل المواطنين لاموالهم بالدولار لانه ‘مخزن قيمة’).
– العلاج بالخارج.
– التعليم بالخارج.
– الدولة تلجأ للتمويل عبر:
(١) العجز .
(٢) الإستدانة من النظام المصرفي .
(٣) طباعة النقود.
لتحملها أعباء توفير مبالغ ضخمة تذهب في دعم الوقود والمحروقات والكهرباء وزيادة المرتبات من غير موارد حقيقية.
°° كل ذلك يسبب إرتفاع مستمر للدولار مقابل الجنيه.
°° كل هذا يضاعف التضخم.
بورصة العملة
لحظة ما تنشأ بورصة للعملات سيبدأ السوق ينتظم تدريجيا مثله مثل أي سوق، كل شيء معروض على الملأ، و كل الزباين شايفين بعض و البضاعة و التعاملات.
دور الشباب
دور الشباب في خفض الدولار، ليبيا ٢٠١٨م:
وصل عندهم الدولار إلى ١٠ دينار، وهو رقم مخيف وخطير ارتفعت علي إثره أسعار السلع إلى مستويات قياسية؛ تدخل البنك المركزي الليبي بإجراءات، فانخفض سعر الدولار إلى ٨ دينار.
وكان يمكن أن يكون انخفاض مؤقت أو ثابت، أو كان ممكن يرجع تاني ل ١٠ دينار، لكن حصلت معجزة، أو ملحمة وطنية انتصر فيها الوطن.
الجمهور وخاصة الشباب، و في القروبات المشهورة في وسائل التواصل الاجتماعي، قاموا بعمل هائل اعتمدوا علي التخويف من انخفاض أكتر للدولار، وتحت ضغط المنشورات علي الصفحات المشهورة هبط الدولار من ٨ الي ٣،٥ ثم ارتفع ليستقر عند ٥ دينار .
إعادة بالبطيء
عندما انخفض الدينار من ١٠ الي ٨ دينار، القروبات تحدثت عن انخفاض متوقع الي دون ال ٧ دينار؛ وفعلا انخفض اليوم التالي الي ٧ دينار فباع عدد كبير من الناس دولاراتهم خوفا من الخسارة، فأشاع الناس علي القروبات أن السعر الحقيقي ليس ٧ بل ٦،٥، وتحت وطأة الاشاعة الايجابية أجبر تجار العملة علي طرح مبالغ كبيرة للبيع خوفا من الخسارة، حدثت تخمة في السوق؛ و هبط بعدها الدولار إلى ٥،٥ دينار، أعلنت على إثرها المولات والمحلات الكبيرة عن تخفيضات هائلة في الأسعار تصل إلى ٢٥%.
من جديد، و بشكل غير منظم وغير مخطط، ظهرت بوستات لا حصر لها تدعو المواطنين لعدم الاستعجال في الشراء، ناصحيهم بأن انخفاض أكبر في قيمة الدولار ستحدث، وأنه لو امتنع الناس عن التفاعل مع التخفيضات الأولي يمكن ان يحصلوا علي تخفيضات أكثر.
وفعلا وصل الدولار الي ٤ دينار وانخفض الي ٣،٥ ومن جديد وصلت التخفيضات الي ٥٠ %.
أكبر انخفاض وانهيار تام حدث في سوق السيارات، حيث انخفضت قيمتها للنصف و ما دون ذلك.
ما قام به البنك المركزي الليبي كان أساسي جدا، لكن تفاعل الجمهور بإيجابية، والتسبب في ضغط هائل للتجار كان سببا أساسي أيضا في خفض الدولار، وهكذا يجب أن يكون الجمهور .
الكل يريد أن يتخلص من مدخراته الدولارية، والكل يتوقع مزيد من انخفاضات في سعر الدولار، وأسعار السلع في النازل.
يا سلام علي القروبات لما تتسخر لمصلحة الوطن.
البورصة، حل ؟
سوق الاستثمار المالي السوداني صغير ومحدود، وفيه ورقة مالية واحدة شهامة، أي نعم فيه أسهم وشركات أخري، لكنها مغمورة، وغير متاحة للتداول بشكل حر كشهامة.
فيما مضي ، وجد المستثمرين أن شهامة تأمن لهم أموالهم ضد التضخم، و ذلك كلما كبر الفرق بين التضخم والأرباح، لصالح الأرباح.
وبالنسبة للاقتصاد، شهامة بتسحب السيولة الموجودة وبتخفف التضخم.
شهامة والأسهم الموجودة في البورصة عندها غطاء بمعني: أن كل سهم عبارة عن أصل من أصول المؤسسة البيمثلها وكل صك عبارة عن أموال مستثمرة في مشروع عبر الحكومة، يعني هو مخزن قيمة لا يقل قوة عن الذهب أو الدولار.
يعني الحكومة مفروض تدعم وبشدة شهادات المشاركة الحكومية وتحافظ عليها لأنها حلت وتحل و سوف تحل معضلات اقتصادية كبيرة، بشكلها الحالي أو بطفرات شبيهة.
لكن التضخم الجامح عطل هذا الخيار.
العملات المشفرة
الحكومات تتخوف من العملات الإلكترونية باعتبارها رقمية وغير مركزيه، لا يمكن التحكم بها لأنها غير محدودة، هناك دول أصبحت تعتمد على العملات الرقمية مثل البتكوين، باعتبارها الحل الأنسب لمشاكل التضخم المالي.
مثال
الأرجنتين، مع ارتفاع نسبة التضخم إلى حدود ٥٠% وتدهور الاسواق وتراجع قيمة البيزو، اهتمت الدولة بالعملات المشفرة (البتكوين وغيرها) كحل لهذا التضخم.
زيمبابوي
رغم ضعفها تكنولوجيا، إلا أن هناك عديد من المواطنين ملمين بأمور التكنلوجيا وتطورها، معظمهم يستخدم البتكوين ، وترى حكومتهم بأنه الحل الأنسب لتقليل نسبة التضخم المالي.
جزر المارشال
قامت بتعدين عملة رقمية اسمتها العملة السيادية، والتي تمت مداولتها إلى جانب الدولار الأمريكي في البداية، واستبدلته تماما بعد ذلك.
السودان بدون تشفير
دعنا من العملات المشفرة للسودان، ممكن نبني معيار جديد للعملة فيه أساسه رصيد الاتصالات، و نعم عارف أن القطاع المصرفي ناقم على “الرصيد”.
لكن الواقع الآن، يقول أن شركات الاتصالات عندها أمول طائلة، و عندها شيء أقيم من القروش، عندها ثقة الجمهور.
هل يا تري سنري Zain كوين أو MTN كوين في القريب العاجل؟
كيف نتعايش مع جنيه هابط ؟
حلول للأفراد و الشركات الصغيرة جدا
– هل يدعمك مغترب ؟ نعم ؟ ممتاز. لا ؟ قم بتبني مغترب فورا، فورا
– هل تعمل بالتجارة أو الخدمات ؟ أتبني نظام تجارة إلكترونية (الكورونا و التباعد الاجتماعي و الحظر أثبت جدواها) و معاه تطبيق و نظام دفع إلكتروني، دي اساسيات التجارة في المستقبل، وليس أمور صفوية.
– أسعارك تكون بالدولار، يوم الدفع استلم بسعر اليوم، و إن استطعت استلمها دولار أو حولها لدولار فورا.
– لتقليل المخاطر، ادخل الزراعة في أنشطتك، حتي لو علي نطاق ضيق جدا، أقلاه تكتفي ذاتيا او تقايض جيرانك (تقلل من الصرف)
– أتبني مفاهيم العمل عن بعد؟ اذا مؤسستكم صغيرة منها تقلل المصاريف، يمكنكم الاجتماع في منازل بعضكم البعض، منها تتعارفوا أكثر وتعاضد، أو الاجتماع عند العملاء الكبار في مقراتهم.
– التحري و فهم كيف تخدمك البورصات و العملات المشفرة ووسائل الدفع الحديثة و استغلالها لصالحك.
– الرجوع لمفاهيم أصيلة في التمويل الشعبي، مثل الختات والصناديق، و يمكن تقليل أزمانها من شهرية، لنصف شهرية، أو أسبوعية.
– تعلن عن وتسيير مليونيات دولارية، مين عارف يمكن تخوف الدولار ويتراجع ؟
شكر للصديق (محمود بني) للفت الانتباه لحلول عبر العملات المشفرة.