أتابع بقلق واسي كبير لما وصلت إليه الأمور في أعرق الأندية السودانية وكبيرها الهلال حيث أصبح الحال في الهلال على شفا حفرة من الإنهيار وذلك بعد التراشق والانزلاق المعيب من كل مكونات المجتمع الأزرق وإذا أردنا أن نكون دقيقين فلنحصر الصراع في التنظيمات الهلالية ووسائل أعلامها التي باتت تنشر ما يثير الغثيان وتنهش في أعراض من هم بمثابة كبار الهلال في مشهد مخجل ومخل ولا يتناسب مع مكانة نادي بحجم الهلال بل لا يتماشى مع قيم الرياضة التي تدعوا إلى المحبة والتنافس الشريف؛ ونادي الهلال على مدى تاريخه الطويل عرف بنادي الحركة الوطنية وكان بمثابة المعلم الذي تتعلم منه باقي الأندية هذه الرياضة، نتمنى أن تستمر ونتمنى صادقين أن تكون هذه المرحلة سحابه عابره وكبوة ستنقشع مع مرور الأيام سيما وأننا نتنسم عبير التغير وبما أن التغير سنة الحياة نتمنى صادقين من كل مكونات الطيف الهلالي أن تتحد في هذه المرحلة التاريخية من عمر النادي الكبير، وأن نترك التعصب والتشرذم وأن لا نربط انتمائنا وولائنا للتنظيمات الهلالية أكثر من الكيان، وهذه الظاهرة أصبحت واضحة للعيان هذه الأيام بعد انتهاء أمد مجلس الكاردينال حيث أصبحت الإصدارات الموالية لكل تنظيم تمجد رؤساءها وتبخس أعمال الاخريين بأبشع الأوصاف وبالوسائل المشروعة والغير مشروعة ناسين أو متناسين أنهم بهذا السلوك يسيئون إلى قامات هلالية قدمت الكثير للهلال اختلف أو اتفق حولها الهلاليين، ويبقى القاسم المشترك بينهم العطاء الذي بذلوه خدمة للكيان والذي ينبغي أن يقابل بالشكر والعرفان لا التبخيس والخذلان .
أكثر من عشرين تنظيم تقدمت الصفوف لتكون ضمن منظومة لجنة التطبيع التي ينوي رئيس الاتحاد العام أن يعلن عنها في الأيام القادمة هذا العدد المهول يبين أن حواء الهلال لا تعقر في يوم من الأيام عن ولادة من يتقدم الصفوف خدمة للكيان، وهذا الأمر حكر على كبير الأندية السودانية ولا يتوافر لغيره ما نتمناها ونثق فيه أن الدكتور كمال شداد سيقدم مصلحة الهلال باختيار لجنة وفائقيه يتوافق عليها الجميع وتكون قادرة على قيادة الأزرق إلى بر الأمان وذلك من خلال الفترة التي يتولون فيها زمام الأمور والتي سيجابهون فيها بتعقيدات كبيرة بدأت تطفو إلى السطح منها شكاوى الفيفا من لاعبين ومدربين علاوة على فترة التسجيلات والتجديد للاعبين مطلقي السراح فضلا عن مهامهم الأساسية المتمثلة في تعديل النظام الأساسي ومراجعة ملف العضوية والتجهيز للانتخابات هذه المهام مالم تجد فيها لجنة التطبيع المزمع قيامها الالتفاف الكامل من الاهلة بمختلف مسمياتهم سيكون مستقبل الفريق مظلم
كونت اخيييير
التراشق واللغة السوقية لا تشبه الصحافة الهلالية وده ما الهلال ده لعب عيال اعيدو أيام زمان لرؤية الأزرق في اسمي مكان.