بقلم :موفق صلاح أبوالقاسم
زيدان خارج دوري أبطال أوروبا ولأول مرة في تاريخه بعد هزيمته من بيب غوارديولا في إياب دوري الستة عشر.
مانشستر سيتي استحق التأهل وأكد أفضليته على حساب ريال مدريد المتهالك دفاعيآ إثر غياب سيرخيو راموس وهفوات رافا فاران الدفاعية التي صنعت الفارق في المباراة، ولكن من المعروف تكتيكيا أن الضغط يولد الهفوات، فهفوات فاران كانت نتاجا لتكتيك بيب القوي والضاغط، مستغلا غياب راموس الذي كان لغيابه أثر كبير في خط دفاع الملكي.
مما سهل مهمة بيب التكتيكية على زيدان، وكان ذلك واضحا أثناء المباراة، إذ لم يكن الريال حاضرا، ولم نر الوجه القوي من ريال مدريد فغوارديولا عرف كيف يجعل كل لاعب من الريال يبدو كالتائه في أرض الملعب، فالشباب غلب الشيب وديبروين ورودري جعلا من كروس ومودريتش خيال تائه في منتصف الملعب.
هازارد خيب الظن مجددا ولم يكن في الموعد ، بنزيما حارب وحيدا في المقدمة قبل أن يقتل فاران آمال الفريق فبدلا من تدارك خطئه الأول ارتكب فاران خطأ ثانيا في وقت حرج مما جعل المهمة شبه مستحيلة على فريقه في ظل هذا التكتيك والضغط العالي من بيب، ولولا رعونة مهاجمي السيتي لكانت النتيجة أكبر خاصة في ظل ارتباك مدافعي الريال ونقطة ضعفهم (فاران) .
لم يكن موسم المدريديستا خاليا من الألقاب بل إنهم نالوا كأس السوبر الإسباني والدوري الإسباني، وهذا ما وعد به زيدان في بداية الموسم حيث قال:(الدوري الإسباني أهم مخططاتنا هذا الموسم) ولكن جماهير الملكي تعودت على دوري الأبطال خصوصا مع زيدان لذلك كانت ردود الفعل قوية عقب الخسارة، وكان زيدان هادئا كالعادة.
يبقى السؤال، هل يظفر بيب باللقب هذه المرة أم أن ريال مدريد لم يكن ذلك الاختبار الصعب لتقييم أحقية السيتي لنيل الكأس؟.
لنتابع ونستمتع.