تعتبر مدينة الخرطوم إحدى المراكز السياحية المهمة في السودان ،ليس بإعتبارها عاصمة البلاد فقط بل لوجود عدد من المقومات السياحية بها مثل المتاحف، والآثار، والحدائق، والفضاءات الخضراء.
كما تشتهر الخرطوم أيضا بالسياحة النهرية وتوجد المراكب بالقرب من المقرن، وجزيرة توتي، وجزيرة التمساح.
تقع جزيرة التمساح غرب مدينة أم دوم في محلية شرق النيل في قلب النيل الأزرق، يحفّها من الناحيتين الشرقية والجنوبية مدرج رملي يصعد إليه في ذروة فيضانه .
وهي أرض تسمى بالغطاس، تصلح للزراعة لمن يستطيع من أهالي مدينة أم دوم ،وقد عرفت الجزيرة كأرض زراعية، و كانت تعتبر سلة خضروات العاصمة. و تعتبر واحدة من أشهر الجزر، وأهمها بعد جزيرة توتي ، وقد سميت الجزيرة بهذا الإسم نسبة لشكلها الذي يأخذ شكل التمساح.
وهناك رويات كثيرة حول اسم الجزيرة :
تقول الرواية الأولى بأن أهالي مدينة أم دوم يقولون إن الجزيرة اسمها أم دوم وليست التمساح؛ وأن الأستاذ عبده فزاري (بابا فزاري) اقترح عليهم وضع ﻻفتة كبيرة على رأس الجزيرة ويُكتب عليها جزيرة أم دوم.
أما الرواية الثانية نصّت على أن اسم التمساح أُطلق في أحد البرامج التلفزيونية عندما وصف الشكل العام للجزيرة بأن شكلها يشبه شكل التمساح فصار الإسم جزيرة التمساح.
و رواية ثالثة لم يوثّق لها تقول: قُتل فيها أكبر تمساح في تاريخ السودان بلغ طوله 40 متراً؛ و أن التسمية ربما كانت من هذة الحادثة.
على العموم ﻻيَفصل بين جزيرة التمساح ومدينة أم دوم سوى الغطاس، فيمتد التواصل طوال هذه الفترة بيُسر وسهولة حيث تعد مرتعاً للأغنام ومورد لحطب الوقود .
عرفت الجزيرة كأرض زراعية منذ 490 عام كانت تزرع بالشواديف، وتعتبر سلة خضروات العاصمة .وفي العام 1951م كان دخول أول وابور جاز فتحولت زراعة الخضروات إلى الفواكه.
كما توجد في جزيرة التمساح حديقة للحيوانات تحتوي على قطعان من الغزﻻن، وقد ﻻحظ زوارها التكاثر المنتظم لها، الشيء الذي جعل من هذه الجزيرة مكاناً ملائماً لتكون حديقة للحيوان.
تاريخ السياحة في الجزيرة راسخ منذ القدم .حيث يقصدها السياح اﻷجانب والسودانيون يومياً، وخصوصاً أيام العطلات حيث تتوفر المراكب واليخوت.