آلاء صلاح الدين
الإنترنت تلك الشبكة العنكبوتية التي وقع معظم الناس في شباكها، و لكن رغم ذلك لا داعي للقلق ما دام لم يأتي العنكبوت و يقيد حركتك بخيوطه، فتلك الشبكة من الممكن أن تكون ذات فائدة كبيرة بالنسبة لك و لكن عليك أن تتعلم كيفية الإستفادة منها بطريقة صحيحة، و من إحدى الطرق المفيدة جداً التعليم الذاتي فبضغطة زر يمكنك تعلم الكثير من الاشياء بإستخدام الإنترنت.
التعليم الذاتي هو أن تتعلم بإستخدام الإنترنت و تكون معلم نفسك.
مع تقدم التكنلوجيا ووسائل التعليم أصبح بإمكاننا تعلم كل المهارات و العلوم بإستخدام المواقع الالكترونية و التطبيقات التعليمية و التي تساعد في تعلم مختلف المجالات بطرق مختلفة. فكل ما عليك هو إختيار المجال الذي تريد تعلمه و بعدها تختار الطريقة المناسبة معك مع تنظيم جيد للوقت و بعض الإجتهاد تتحصل على معرفة جديدة.
للتعليم الذاتي مزايا متعددة:
1- المرونة: ففي التعليم الذاتي يمكنك التعلم في الوقت الذي يناسبك و بالطريقة التي تريد، و أيضاً لا تكون مقيد بوقت محدد للانتهاء من التعلم.
2- الثقة بالنفس: عندما تبدأ في التعلم بنفسك بلا توجيه أو مساعدة خارجية ذلك يجعلك أكثر ثقة بنفسك و تقديراً لذاتك.
3- إنماء الفضول: عند البدء في التعلم الذاتي ستجد كثيراً من المواضيع التي تجذب انتباهك حتى لو كانت بعيدة عن تخصصك أو هواياتك و هذا يوسع المعرفة و الادراك لديك في مختلف المجالات.
¤ هناك العديد من المصادر المتوفرة في الإنترنت للتعلم الذاتي وأيضاً العديد من الوسائل التعليمية منها المقروء، و المسموع، و المرئي، منها مدفوعة التكاليف و كثير منها مجانية أو قليلة التكلفة. منها المدونات الالكترونية، و المواقع التي توفر الكتب الالكترونية لشرائها، و موقع اليوتيوب الغني عن التعريف الذي يوفر العديد من القنوات التعليمية، و المنصات التعليميةالمتخصصة التي تقدم دورات تعليمية مرفقة بشهادات في مختلف المجالات. و من ذلك أصبح من السهل جداً علينا اكتساب مهارات و معرفة جديدة بطرق بسيطة في متناول اليد و بمختلف الطرق.
لكن رغم سهولة الوصول لمصادر التعليم الذاتي يجب علينا اتباع خطوات معينة للاستفادة بشكل جيد منها:
1- نظم وقتك و خصص زمن معين يوميا للتعليم على الأقل نصف ساعة يومياً.
2- بعد كل انجاز قدم لنفسك حافز حتى تستطيع الاستمرار في التعلم بصورة جيدة.
3- إتبع طريقة تعليمية مناسبة لك.
4- قم باختبار نفسك كل فترة لترى نتيجة تقدمك في التعلم.
العالم دائماً في حالة تطور مستمر و لنواكب هذا التطوير و أيضاً لنساهم فيه يجب علينا البدء بصقل أنفسنا و زيادة معرفتنا و مهاراتنا، و لحسن حظنا أصبح هذا الشيء سهلا و في متناول اليد فكل ما علينا فعله هو البدء بذلك. العلم فضاء واسع لا ينتهي فحاول دائما تعلم أشياء جديدة و اسبح في فضاء العلم تدرك نجوم المعرفة.
¤ إذا أعجبك المقال تابعني على مجلة السودان.