ريان فتح الله
¤ تمثل وسائل التواصل الإجتماعي جزء كبير جدا من حياة العديد منا ، وقد صنفها بعض متخصصي علم النفس إن إستخدامها المفرط يعتبر إدمان.
¤ لكن ما تأثير استخدام وسائل التواصل الإجتماعي على المجتمع ؟؟
تعتبر منصات التواصل الإجتماعي سلاح ذو حدين تتيح عدة مزايا وهي :-
1- الحصول على أصدقاء متشابهون في الفكر .
2- الترفيه والتعبير عن الرائ.
3- إستفاد منه أصحاب الأعمال الريادية وأصحاب الأعمال الخاصة في نشر منتجاتهم وخدماتهم.
4- توجد الكثير من العلوم والمعارف في منصات التواصل الإجتماعي .
¤ علي الجانب الاخر نجد أن وسائل التواصل اخذت نعمة التجمع العائلي الحميمي من اغلب البيوت السودانية حيث أن كل شخص ينتمي الي عالمه الافتراضي رغم وجود الجميع في مكان واحد .
¤ بعض مخاطر منصات التواصل الإجتماعي تنجم عن حجم الإستخدام فيدمن البعض عليها وعند الإنسحاب يمر بنفس مراحل الإنسحاب من المواد المخدرة.
وجدت دراسة أُجريت عام 2019 على أكثر من 12000 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 16 عامًا في إنجلترا، أن إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي أكثر من ثلاث مرات يوميًّا يتنبأ بضعف الصحة العقلية لدى المراهقين.
¤ كما أن كيفية إستخدام منصات التواصل توثر سلبأ، أجريت دراسة عام 2015 أن المقارنة الإجتماعية والتعليقات والمدح التي يبحث عنها الأشخاص بإستخدام وسائل التواصل الإجتماعية مرتبطة بأعراض الإكتئاب، إضافة إلى شعورهم بعدم الرضى عن حياتهم.
¤ علي صعيد آخر يرى الخبراء مشاركة بعض الأشخاص لحياتهم الشخصية أو اللحظات الحميمية قد تعرضهم للتنمر أو الإبتزاز .
¤ أتاحت وسائل التواصل الإجتماعي وجود أشخاص يحملون نفس فكرك وإن كان شاذا، فتشعر بأنك على حق ولديك من تنتمي إليهم الشاذ يجد جماعة تدعم فكره والملحد يجد من يدعمه ويثبته على رأيه.
¤ أخيرا وليس آخرا ظهر في مجتمعنا السوداني بعض المجموعات ( القروبات )علي الفيسبوك إختصاصها هتك أعراض الأسر السودانية مما أدى إلي خراب كثير من البيوت ، ختمت هذه المجموعات بممجموعة (أعرف ضرتك) نتيجة لسلوك فتاة أرادت الإنتقام من شخص واحد فأنشات مجموعة، فكان الرد عليها من مجموعة من الشباب بإنشاء قروب معاكس (إعرف رجال مرتك ) أي شخص يريد الإنتقام من فتاة كانت في احدى الأيام مرتبطة به بنشر صور حميمية تجمعهم معا مما أدى لدمار كثير من البيوت ، لإشاعة الفتن ، لهلاك أحد الوالدين ، للطلاق والشك .
هذا إن دل يدل على فقد المجتمع لقيمة الستر والخصوصية ولذوبان الحدود بين الذكر والأنثى وأسباب أخرى يطول ذكرها.
¤ ختاما مسؤولية درء سلبيات منصات التواصل الإجتماعي تقع على عاتق كل فرد وأسرة من خلال الآتي:-
1- تقليل الإستخدام إلى قدر المستطاع.
2- إعادة إحياء العادات الجميلة والتواصل الأسري الحميم.
3- تفعيل قانون الجرائم المعلوماتية للحد من الإبتزاز وهتك أعراض الأسر.
4- مراقبة الوالدين لأبنائهم ووضع حدود معقوله لإستخدامهم الهاتف النقال.
دمتم في أمان وسلام