تأثير الكوبرا أو الـ Cobra Effect هو مُصطلح من المصطلحات المعروفة في البزنس لوصف إتخاذ القرارات الغير مدروسة وما يترتب عليها من نتائج أسوأ مثل المثل الشعبي “جا يكحّلها عماها”.
المُسمى في الأصل مُقتبس من قصة حقيقية حصلت أثناء فترة الإستعمار البريطاني للهند، إنتشرت فيهو الكوبرا المُميتة السامة ولكي يساعدوا في حل هذه المشكلة وضعت بريطانيا جائزة مالية فورية لكل مواطن يقتل كوبرا وفعلاً بدأ المواطنين بقتل ثعابين الكوبرا المُميتة وبدأ عددها في الإنخفاض.
أظرف ما في الموضوع إن بعض الهنود أنشأوا مزارع تربية الكوبرا من أجل بيعها للجمهور الذي يشتريها ثم يقتُلها من أجل نيل الجائزة.
بريطانيا هالها ما يحدث فقررت إلغاء الجائزة نهائياً مما صدم أصحاب المزارع الذين يعملون على تربية الكوبرا ورد فعلهم العنيف.
وبسرعة تضاعف عدد ثعباين الكوبرا أكثر بكثير من العدد الذي بدأت به المشكلة.
و من هنا أتى الوصف المُقتبس من الحادث تأثير الكوبرا الذي يُطلق علي كل من يتخذ قرار غير مدروس لحل مشكلة ويأتي بنتائج عكسية.
▪ أمثلة لتأثير الكوبرا في البزنس:
شؤون الأفراد:
فيما يتعلق بالموظفين والخصومات كوسيلة للعقاب ظناً أنها سوف تحل مشكلة أحيانا رغم أنها قد تأتي بتأثير سلبي.
الحسابات:
عندما تختار تقليل مصروفات مهمة جداً بدلاً من تقليل مصروفات بذخية لا داعي لها.
المبيعات:
مندوب المبيعات عندما يُلاحِق العميل عبر كل الطرق المُمكنة بإلحاح شديد ظناً منه بأن العميل سوف يقتنع ،وارد جدا أن يطفح الكيل بالعميل وبدلاً من تلقى مكالماتك يحدث العكس.. ويحظرك أو يماطلك و يؤجل مقابلاته، ويحول إيميلاتك إلي ملف (المزعجين) spam.
التسويق والترويج:
عندما تُروج لمنتج أو خدمة جديدة وتصرف عليها مبالغ ضخمة وتعرض عدد مهول من الإعلانات ظناً منك أن الصرف الكريم سوف يساعدك في استقطاب العملاء وتحريك المبيعات بدلاً من التركيز والإهتمام بالقيمة الحقيقية للمنتج أو الخدمة، وهندسة الحملة علي هذا الأساس. والإعلانات المتكررة بشكل مفرط تؤذي المنتج أو الخدمة لأن الجمهور يقوم بفلترة رسالتك و يحدث لها block سواء بتغيير القنوات أو تجنُب تصفحها أو تجاهلها بالجملة.